الكشفُ عن هويةِ الأشخاصِ المعتقلينَ بعمليةِ إنزالٍ جوّيٍّ للتحالفِ في منطقةِ نبعِ السلامِ شرقي سوريا

كشفتْ مواقعُ إعلاميّة هوية الأشخاص الذين تمَّ اعتقالهم خلال عملية الإنزال الجوي الذي نفّذها التحالف الدولي بناحية رأس العين في ريفِ الحسكة شمالَ شرقي سوريا.

وقال موقع “العربي الجديد” إنَّ قواتٍ تابعة للتحالف الدولي ضدَّ تنظيم “داعش”، نفّذت يومَ الثلاثاء الفائت،عمليةَ إنزال جوي سريعة ومفاجئة، في مناطق النفوذ التركي بناحية رأس العين في ريفِ الحسكة الشمالي شمال سورية، حيث جرى خلالها اعتقالُ ستةِ أشخاص تتضارب الأنباء بين انتمائهم للتنظيم وعملِهم كمخبرين لفائدة التحالف الذي تقودُه واشنطن.

ونقل الموقعُ عن مصادرَ مُقرّبة من ميليشيا “قسد” قولها، إنَّ الأشخاص المعتقلين كانوا ينتمون سابقاً لتنظيم “داعش”، وبينهم سعودي وأسترالي.

إلا أنَّ مصادر أخرى تحدّثتْ عن إجلاءِ خليةِ تجسّسٍ كان الجيش التركي يلاحقُها في المنطقة، موضّحةً أنَّ ثلاث طائرات مروحية من نوع “أباتشي” داهمتْ حي الحوارنة شمالَ مدينة رأس العين ومنزلاً في قرية علوك قرب رأس العين، واشتبكتْ مع مجموعة أشخاص ثم اعتقلت ستةً آخرين من المنطقتين واقتادتْهم إلى قواعدِ التحالف في الحسكة.

وقالت المصادر، إنَّ الجيش التركي و”الجيش الوطني السوري” كانا يلاحقان خليةَ تجسس تعمل لصالح التحالف في مناطق النفوذ التركي، وعند اكتشافِ أمرِ الملاحقة عمدتْ قواتُ التحالف إلى عملية إجلاء لتلك الخلية.

وبحسب المصادر ذاتها، فإنَّ هذه الخلية كانت سابقاً تعمل لصالح التحالف ضمن تنظيمِ “داعش”، ومهمتُها رصدُ تحرّكات الفصائل المتشدّدة أو الأفراد الذين كانوا منتسبين سابقاً لتنظيم “داعش”.

مصادر أخرى ذكرت للموقع، أنَّ الخليّةَ كانت تعمل لصالح قوات التحالف الدولي، وإجلاءهم جرى بالتنسيق مع القوات التركية، خوفاً من قتلِ الخلية على يد فصائل من “الجيش الوطني السوري” التي تتّهمُ الخليةُ بإعطاء التحالفِ إحداثياتٍ تعرّضتْ على إثرها لقصف كبّدَها خسائر بشرية.

كما نفت المصادر وجودَ أيّ علاقة لـ”قسد” بعملية الإجلاء أو الإنزال الجوي، مؤكّدةً أنَّ ما نشره موالون لـ”قسد” عن قيام قواتها الخاصة بالعملية عارٍ عن الصحة.

وكانت مصادر أفادت، بأنَّ الجيش الوطني السوري، أطلق بالتعاون مع الجيش التركي، عمليّة أمنيّة في ناحية رأس العين، بهدف إلقاء القبض على خليّة أمنيّة تعمل لصالح التحالف الدولي و”قسد”، وجرى على إثرها اشتباكاتٌ أدّتْ إلى خسائر مادية في ممتلكات المدنيين.

ونقلت شبكة “الخابور” المحلية عن مصادرَ محلية، أنَّ أفراد الخلية المذكورة يعملون لصالح ضابط في القاعدة الأميركية بحقل العمر في دير الزور، وكانوا قد زوّدوا التحالفَ بمعلومات عن مقرّات “الجيش الوطني” وقادته، وقاموا بتزويد التحالفَ بإحداثيات المواقعِ التي استُهدفت أخيراً في منطقة “نبع السلام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى