الكويتُ توجّه رسالةً إنسانيةً إلى المجتمعِ الدولي بخصوصِ الأوضاعِ المأساويةِ في سوريا.. ما مضمونُ تلك الرسالة؟

دعت الكويت المجتمع الدولي إلى الاهتمام بالمسائل الإنسانية في سوريا، مشددةً على موضوع السماح الآمن والدائم المستمر لدخول المساعدات الإنسانية، إضافةً إلى موضوع الإخلاء الطبي للجرحى، ومنع حصار المناطق السكنية.

كما طالبت الكويت أيضاً بضرورة التعامل مع كافة الجرائم في سوريا، وخاصةً التي قد ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وتقديم مرتكبيها للعدالة.

حيث جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير “جمال الغنيم” أمام الدورة الـ 42 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان، وذلك في إطار حوار تفاعلي مع اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا.

وقال السفير “الغنيم”: إنّ “الكويت تدين بشدّة ما ورد في تقرير اللجنة المستقلة لتقصّي الحقائق في سوريا من انتهاكات خطيرة وممنهجة لحقوق الإنسان يتعرّض لها أبناء الشعب السوري الشقيق”.

وأكّد “الغنيم” على “دعم الكويت لاستمرار اللجنة بالقيام بدورها في المرحلة المقبلة مع ضرورة دعم المجتمع الدولي لمهامها والمسؤوليات المناطة بها”.

وقال “الغنيم”: إنّ “الكويت تشعر بقلق شديد من استمرار الاعتداءات على المدنيين الأبرياء في أنحاء متفرّقة من سوريا واستمرار الأطراف المتحاربة باعتداءاتها على البنى التحتية المدنية، مستخدمين فيها كافة الأسلحة الفتّاكة بما فيها الأسلحة المحظورة دولياً التي تعدّ انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.

كما شدّد “الغنيم” خلال كلمته بالقول: إنّ “الكويت تطالب المجتمع الدولي بأنْ يوليَ أهمية قصوى لمسألة النازحين واللاجئين السوريين والعمل على تجنيب ذلك البلد الشقيق المزيد من الآلام والمآسي والتشريد”.

وأعرب السفير الكويتي في ختام كلمته عن “شكره للجنة المستقلة على توصياتها بشأن مسألة المفقودين، والتي تأمل الكويت أنْ يتعامل معها مجلس حقوق الإنسان وآلياته بجديّة، وأنْ يطالب كافة أطراف النزاع بتوفير المعلومات عن مصير المفقودين ولمِّ شملهِم بعائلاتهم والتعامل مع رفاتهم بشكل يتماشى مع المعايير الدولية والإنسانية المتعارف عليها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى