الليرةُ السوريةُ تواصلُ انهيارَها … ما أسبابُ هذا الانهيارِ؟

تابعت الليرة السورية انهيارها “الحر”، ووصلت في السوق السوداء إلى حدود 700 ليرة سورية مقابل الدولار، في أدنى مستوى تاريخي لها. وسجّل الدولار، الاثنين، سعر صرف بـ680/685 ليرة، في السوق السوداء، في حين سجل دولار الحوالات الخارجية بالسوق السوداء 660 ليرة، الاثنين.

وبدأ سعر صرف الليرة بالهبوط التدريجي في السوق السوداء، منذ 500 ليرة للدولار في نهاية العام 2018. وما زال السعر الرسمي لصرف الدولار في المصرف المركزي التابع لنظام الأسد عند 434 ليرة.

أسباب الانهيار المتسارع لليرة سبّب بفقدان الليرة لأكثر من 35% من قيمتها خلال الشهرين الماضيين، وأسبابها غير مفهومة ولا معروفة، ويساهم فيها موقف أميركي متشدّد تجاه نظام الأسد، وتهريب التجار للدولار من سوريا.

نشرةُ “كلنا شركاء” قالت اليوم الاثنين إنّ الفريق الأميركي المختص بمتابعة تطبيق العقوبات على نظام الأسد والمحتل الإيراني توصّل لطريقة جديدة تتضمّن إجرائين؛ “الأول ربط صرف الدولار المحوّل لتلك الدول، بعملة البلد المُصدّر للحوالة، وبسعر صرف السوق، بدلاً من تحويل الدولار”، و”الثانية بتسريع خطوات إقرار وضع أسماء من يقومون بعمليات تبييض اموال وتأمين مواد عن طريق الالتفاف على العقوبات الأميركية على قائمة العقوبات”.

نشرةُ “سيريا ريبورت” كانت قد أشارت إلى أنّ الانخفاض الأخير لا يعود فقط إلى العقوبات الأميركية والأوروبية على اقتصاد نظام الأسد ، بل تأثر أيضاً بارتفاع الطلب على الدولار في لبنان، لأنّ بيروت تمثلُ سوقاً أساسياً للدولار بالنسبة للمستوردين السوريين الذين يستخدمون النظام المصرفي اللبناني في تجارتهم.

صحيفة “الاقتصاد” قالت: “لا يمكن فهم تجاهل المركزي، لهذا الواقع، وعدم التدخّل، إلا بأنّه قرار بالتعويم الحرّ لليرة. وقد تُفسّر دوافع نظام الأسد للقيام بهذا النوع الخطير من التعويم بأنّها ناتجة عن حالة عجز كاملة عن التدخّل لإدارة تعويم موجّه، بسبب إفلاس خزينة المركزي من العملات الأجنبية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى