المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات يكشف أسباب تصعيد القصف على الشمال المحرّر

قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات الدكتور “يحيى العريضي”، بأنّ التصعيد الأخير الذي يمارسه النظام في إدلب متوقّعٌ وغيرُ مفاجئ في الفترة الحالية.

وتابع “العريضي” بقوله: “عندما تلوح فرصة لتحقيق سلام أو عملية سلام تأخذ فرصة للتقدم خطوة للأمام، فإنّ النظام يلجأ للتصعيد ومن ورائه إيران، وطبعاً روسيا ليس لها بالتالي أيّ خيار سوى المضي خلف النظام في ذلك، لمسعاها في تفصيل حلّ على قياس النظام، وهذا الأمر لا يستقيم لها الآن، لأنّ هناك من يعارض التوجهات الروسية”.

أما بالنسبة لأبعاد هذا التصعيد، أضاف “العريضي” قائلاً: “أعتقد أنّه لن يتمادى للنهاية، ربما يكون هذا التصعيد لأجل مساومات معيّنة على صعيد سياسي بدفع من روسيا”.

وبخصوص توقعاته لعمل عسكري واسع في إدلب على خلفية التصعيد الأخير، أشار “العريضي”، إلى أنّه: “لن يكون هناك عمل عسكري واسع، وإن حدث فإنّ كل التحالفات القائمة تنتهي وتتولّد حالة جديدة قد تكون مقدِّمة لما هو أفظع عالمياً، ومن هذا المنطلق الاتساع غير متوقع، هو فقط صراع على شروط أفضل سياسياً”.

حيث تشهد أرياف إدلب وريف حماة الشمالي والغربي تصعيداً غيرَ مسبوق، إذ يكثف الطيران الحربي والمروحي التابعين للاحتلال الروسي ولقوات الأسد من غاراتهم وبراميلهم المتفجرة على هذه المناطق مستهدفاً إياها بعشرات الغارات يومياً، ما أوقع العشرات من الشهداء والإصابات ودماراً واسعاً في الممتلكات.

وكانت الجولة الأخيرة من أستانا في 25 و26 من نيسان الماضي قد شهدت تجدّد الخلاف بين وفدي المعارضة ونظام الأسد ومن ورائهما الدول الضامنة (إيران، روسيا، تركيا) حول ملفي اللجنة الدستورية وإدلب وملفات أخرى، دون أن تخرج للعلن أوجه هذا الخلاف، ويعزو محلّلون أن سبب هذا التصعيد هو عدم التوافق في أستانا، وبالتالي حثّ روسيا لنظام الأسد على التصعيد من أجل تحقيق موقع تفاوضي أفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى