المتحدّثُ باسمِ تركيا يردُّ على تصريحاتِ بايدن ضدَّ بلادِهِ.
انتقد متحدّث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، بشدّة تصريحات المرشّح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن بحقّ تركيا واصفاً ذلك بـ “الجهل والنفاق”
وفي تغريدة له على توتير اليوم الأحد، قال قالن إنّ تحليل جو بايدن ينمّ عن الجهل المطلق والغطرسة والنفاق.
واعتبر قالن في تغريدته أنّ “أيام إعطاء التعليمات لتركيا ولّت، ولكن لا تزالون تعتقدون أنّه يمكنكم المحاولة، إذن تفضلوا ولكنكم ستدفعون الثمن”
جاءت تصرحات قالن على خلفية انتقاد المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية، جو بايدن، سياسات أنقرة، معرباً عن دعمه للمعارضة التركية.
وتحدّث بايدن في لقاء مصوّر مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، عن رؤيته للعلاقات الأميركية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قال إنّه سيشجع المعارضة من أجل هزيمة الرئيس التركي في الانتخابات.
ووصف بايدن أردوغان في اللقاء الذي فرّغته “نيويورك تايمز” في تقريرٍ كاملٍ، بأنّه “مستبّد”، و”أكثر من مجرد رئيس لتركيا”.
وقال بايدن إنّ مستوى ارتياحه إزاء استمرار امتلاك الولايات المتحدة لأسلحة نووية في تركيا قد “تضاءل إلى حدٍ كبيرٍ”.
وقد أبدى بايدن قلقه خلال اللقاء أكثرَ من مرّة إزاء التطورات في تركيا، حيث طالب أردوغان باتباع “نهج مختلف للغاية” في التعامل مع مكوّنات المعارضة التركية، كما فعل عندما كان نائباً للرئيس باراك أوباما.
وتابع بايدن قوله: “يمكننا دعم تلك العناصر في القيادة التركية، التي لا تزال موجودة.. وتشجيعهم على مواجهة أردوغان وهزيمته”، مضيفاً أنّ ذلك لن يكون عن طريق الانقلاب، وإنّما من خلال العملية الانتخابية.
وأشار بايدن في حواره إلى خسارة حزب أردوغان مدينة إسطنبول في الانتخابات المحلية العام الماضي، بالإضافة إلى خسارة مدن رئيسية أخرى مثل أنقرة، وإزمير، وأضنة، وأنطاليا، ودياربكر، وإسكيشهير.
وأضاف تقرير لصحيفة “أحوال” التركية، أنّ بايدن خلال رئاسة أوباما الثانية، تعامل عن كثب مع المعارضة التركية، حيث قابل منهم صحافيين وناشطين خلال زياراته إلى إسطنبول.
وتحدّث بايدن عن القضية التركية-الكردية، قائلاً “إنّ آخر شيء قد أفعله هو الإذعان له (أردوغان) فيما يخصّ الأكراد”.
.”
وتداولت وسائل إعلام السبت تصريحاً لجو بايدن أدلى به في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، دعا فيه إلى التعاون مع المعارضة التركية لما قال إنّه “لإسقاط” الرئيس رجب طيب أردوغان.
وسبق لبايدن أنْ قدّم اعتذاراً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقبَ تصريحات عام 2014 اتّهم فيها تركيا بالتعاون مع تنظيم “داعش” الإرهابي، عندما كان نائباً للرئيس السابق باراك أوباما.