المتحدّثُ باسمِ حزبِ العدالةِ والتنميةِ التركيّ يحذّرُ من أيّ توتّرٍ في إدلبَ
حذّر المتحدّثُ باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم عمر جليك، من أنَّ أيَّ توتّرٍ سينجم في محافظة إدلب سيؤدّي إلى موجات هجرة ومآسي إنسانية جديدة.
وأكّد جيليك, أنَّ بلاده تولي أهمية كبيرة للحفاظ على السلام والاستقرار بشكلٍ دائم في إدلب ومناطقَ أخرى من سوريا.
وقال جليك: “أيُّ توتّرٍ في إدلب التي يعيش فيها حوالي 4 ملايين شخصٍ في ظروف صعبة للغاية، سيؤدّي إلى موجات هجرة ومآسي إنسانية جديدة.
وأكّد مواصلة بلادِه متابعةَ كلَّ التفاصيل حتى لا يحدث ذلك، وضرورة التوصّل الى حلٍّ سياسي من أجل ضمان سلام دائم في سوريا، وشدّد أنَّ لقاء “أردوغان بنظيره بوتين” الماضي مهمٌّ في هذا الصدد.
ولفت أنَّ بلاده تتابع عن كثب وتقيّم التقدّم المحرزِ في عملِ اللجنة الدستورية السورية.
وأوضح جليك أنَّ تحرّكات التنظيمات الإرهابية في شرق الفرات والدعم المّقدّم لها من دول مختلفة، موضوع آخر على جدول أعمال بلاده.
وأوضح أنَّ بلاده تتابع عن كثب انتهاكات وقفِ إطلاق النار والهجمات على المدنيين في إدلب.
وفي سياق متّصلٍ، أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنَّ المجتمع الدولي لا يمكن أنْ يسمح بإطالة الأزمة في سوريا 10 سنوات أخرى، مطالباً بإظهار إرادة أقوى لإيجاد حلٍّ سياسي يلبّي تطلعات شعبها.
وقال الرئيس التركي إنَّ بلاده تبذل جهوداً كبيرة في منطقة إدلب، مشيراً إلى أنَّ الوجود التركي هناك أنقذ أرواح الملايين وحالَ دون تهجيرهم، مضيفاً: “لا يمكن للمجتمع الدولي السماحُ للأزمة السورية بالاستمرار لمدّة 10 سنوات أخرى، ثمّةَ ضرورة لإظهار إرادة أقوى لإيجادِ حلٍّ سياسي للمشكلة، بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وبشكل يلبّي تطلّعات الشعب السوري”.
ولفت “أردوغان” إلى أنَّ بلاده تبذل قصارى جُهدِها لضمان عدم تعطيل عمليات المساعدة الإنسانية في سوريا، مذكّرا بترحيب تركيا بتمديد آلية المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة لمدّة 12 شهراً، معرِباً عن تطلّعِ بلاده لإبراز هذا النهج الإيجابي من أجل دفعِ العملية السياسية وضمانِ العودة الطوعية والآمنة والكريمة لطالبي اللجوء.