المجالسُ المحليّةُ بريفِ حلبَ ترفعُ تسعيرةَ الخبزِ المدعومِ
رفعتِ المجالس المحليّة في ريفي حلب الشمالي والشرقي تسعيرةَ الخبزِ المدعوم بنسبٍ اختلفت من منطقة لأخرى، الأمرُ الذي انعكسَ سلباً على الواقع المعيشي للمواطنين.
واشتكى المواطنون من ارتفاع تسعيرةِ الخبز في بعض المناطق إلى أكثرَ من 50 في المئة ما تسبّب في مفاقمة معاناتِهم في تأمين المادةِ الرئيسية على موائدهم التي لا يمكن الاستغناءُ عنها، وِفقَ ما ذكرَه موقعُ تلفزيون سوريا.
ونقلَ الموقع عن مصدرٍ من مدينة إعزاز قولَه، إنّ ربطةَ الخبز التي تحتوي على 9 أرغفةٍ ارتفعَ سعرُها من 3 ليرات تركيّة إلى 6 ليرات.
وأوضح المصدر أنَّ مضاعفةَ ثمنِ الخبز زادتْ من تكاليف المعيشة لا سيما أنَّه يتقاضى أجراً مالياً محدوداً كلَّ شهرٍ لا يتجاوز 1500 ليرةٍ تركيّة، ذلك لقاءَ عمله موظفاً إدارياً ضمن المؤسسات الحكومية، لافتاً إلى أنَّه يضع خُمسَ راتبه ثمناً للخبز شهرياً.
ولا يختلف الحالُ في المدن الأخرى ففي مدينة الراعي يبلغ سعرُ ربطةِ الخبز المدعوم المكوّنةِ من ستّة أرغفة نحو ثلاثِ ليراتٍ تركيّة، ومن المتوقّع أنْ يرفعَ المجلس المحلي التسعيرة خلالَ الأيام المقبلة، بينما في مدينة جرابلس، ارتفعت ربطةُ الخبز إلى خمسِ ليراتٍ تركية بعدما كانت نحو ثلاثِ ليرات، كما هو الحال في مدينة الباب شرقي حلبَ.
وحولَ السبب في ارتفاع أسعارِ الخبز المدعوم في ظلِّ الظروف الاقتصادية المتردّية التي يعيشُها الأهالي، وعدم وجود تسعيرة موحّدة، قال مسؤولُ الأفران في المجلس المحلي لمدينة مارع، “إنّ السببَ المباشر وراءَ رفع أسعار الخبز، انقطاعُ مادة الطحين الذي كانت تقدّمُه منظمة آفاد التركية لإنتاج الخبزِ المدعوم الذي يحصل عليه المواطنون عبرَ المندوب”.
وأوضح المسؤول أنَّ “المجالسَ المحليّة تتحمّل أعباءَ توفير الخبزِ للمواطنين من خلال شراءٌ الطحين من المؤسسة العامة للمخابز في الحكومة السورية المؤقّتة وبناءً على تكاليف صناعةِ الخبز بالدولار الأميركي، وتغيّرِ سعر صرف الليرة التركية، مما تسبّب في رفع أسعار الخبز”.
من جانبه، قال مديرُ المكتب الإغاثي في المجلس المحلي لمدينة إعزاز، إنَّ “توقّفَ دعمِ الطحين من منظمة آفاد التركيّة، منذُ عشرة أيام، دفعَ المجلسَ المحلي إلى شراء الطحين بهدف تزويدِ المخابز واستمرارِ تقديم الخبز للمواطنين وفقاً لتسعيرة جديدة”.
وأوضحَ أنَّه من المفترض استئنافُ دعمِ الطحين من منظّمة آفاد لتوفير الخبز المدعوم للأهالي خلالَ الأسابيع القليلةِ المقبلة، مشيراً، إلى أنَّ سببَ توقّفِ الدعم يهدف إلى تجديد العقودِ بين المنظمة والشركاء الداعمين.