المجلسُ الإسلاميُّ السوريُّ: أيُّ حلٍّ يغيّبُ إرادةَ السوريينَ وتقريرَ مصيرِهم غيرُ قابلٍ للتطبيقِ والاستمرارِ

أكّد المجلس الإسلامي السوري أنَّ أيَّ حلٍ يغيّب إرادة السوريين وحقَّهم في اختيار نظامهم السياسي وتقريرِ مصيرهم غيرُ قابل للتطبيق والاستمرار، مشدّداً على أنَّ دعمَ إرادة الشعب وحقّه المشروع هو الكفيل بتحويل سوريا من بلد يُطرد منه أبناؤه إلى بلد مستقرٍّ.

جاء ذلك في بيان أصدره المجلسُ بعد جملة من التصريحات التركيّةٍ الرسمية التي تتناول بناءَ علاقاتٍ طبيعية مع نظام الأسد، وحديثاً عن رغبة بـ”دمج النظامِ والمعارضة”.

وأوضح بيانُ المجلس أنَّ الشرعيةَ المطلوبة في سوريا هي شرعيّةٌ نابعةٌ من إرادة الشعب واختياره ورضاه، وليست نتيجةَ مصالح الدول وتفاهماتها البعيدةِ عن إرادة الشعب السوري، صاحبِ الحق الأصيل.

وشدّد على أنَّ “الشعب السوري الذي ثار على النظام القاتل وقدّم لأجل ثورته أعظم التضحيات لا يزال ثابتًا على مبادئ ثورته، وأنَّ الأسبابَ التي دعت السوريين للثورة على النظام المجرم لم تزل، بل ازدادت وتفاقمت”.

وحمّل المجلسُ نظامَ الأسد مسؤوليةَ إيصال سوريا اليوم إلى موقع يُصنّف ضمن أخطرِ الأماكن للعيش في العالم بسبب الاعتقالاتِ والاغتيالات والنهب والتجويع والتهجير وتجارةِ المخدّرات وغيابِ العدالة والقانون ، وغيرها من أنواع الإرهاب والجريمة، مؤكّداً على أنَّ النظامَ “عصابةٌ لا يمكن أنْ يقبلَ الشعبُ السوري ببقائها”.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد تحدّث قبلَ أيام عن العمل على تطوير العلاقاتِ مع نظام الأسد بنفس الطريقِ التي عملوا بها في الماضي.

كما قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان في تصريحات، “نرى أنَّ عودةَ اللاجئين مهمّةٌ، ونحن نعتقد أنَّ سوريا، إذا اندمجت حكومتها (نظام الأسد) ومعارضتها ستكون لاعبًا مهمًا في الحرب ضدَّ إرهابِ حزبِ العمال الكردستاني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى