المجلسُ الإسلاميُّ السوريُّ يُدينُ مجزرةَ جسرِ الشغورِ ويطالبُ الفصائلَ الثوريةَ وتركيا بالتحرّكِ

أدان المجلسُ الإسلامي السوري المجزرةَ في بيان المجزرة التي ارتكبتها طائراتُ الاحتلال الروسي يوم أمسِ الجمعة في ريف جسر الشغورِ غربي إدلبَ، وعبّر المجلسُ عن ألمِه تجاه المجزرةِ.

ويوم أمس الجمعة، ارتكبت طائراتُ الاحتلالِ الروسي مجزرةً مروّعةً في قرية الجديدة بريف جسرِ الشغور غربي إدلب، حيث استُشهدَ 7 مدنيين بينهم 5 أطفالٍ، وأصيب ما لا يقلُّ عن 14 مدنياً معظمُهم من الأطفال والنساء.

وقال المجلسُ في بينٍ ، “إنَّ ما تعرّضَ له أبناءُ شعبنا من قصفٍ همجيٍّ على يد المحتلّين الروسي والإيرانيّ تحت سمعِ العصابة الحاكمة في دمشق وبصرِها لهو مجزرةٌ دوليّة، وجريمةُ حربٍ مكتملةُ الأركان”.

وأشار المجلس إلى أنَّ القضيةَ السورية “يمكن أنْ يُقال عنها إنَّها أطولُ إبادة جماعيّة يشهدُها العالمُ بعينِه منذُ أكثرَ من عشر سنين وهو صامتٌ عليها، ومحافظٌ على العصابة التي تمارسُ أبشعَ انتقامٍ من شعبٍ حرٍّ كريم”.

وأكّد بيانُ المجلس على أنَّ قتلَ الأطفالِ الآمنين الأبرياء جريمةٌ تستحقّ أنْ تتحرّك لها جمعياتُ حقوقِ الإنسان وجمعياتُ الطفولةِ، مشدّداً على أنَّ “هذه الدماءَ يجب أنْ تُلهب بندقيّةَ الثورة ورايتها، وتحرّك الشارعَ الثوريّ، فهو أولى من غيره بالردّ على هذه المجزرة، وحقُّ الذين يعيشون في هذه المناطقِ أنْ تحميَهم هذه البندقيّة، وأنْ تمنعَ عدوّ الله وعدوّهم من قتلِ أطفالهم ونسائهم، وهم نائمون في مساكنهم”.

ولفت إلى أنَّ “الضامنَ الذي يتولّى حمايةَ هذه المنطقة دولياً مطالبٌ بموقف واضحٍ تجاه هذا القصفِ الهمجيّ، الذي هو خرقٌ لكلِّ الأعراف الدوليّة في حماية المناطق التي يضمن سلامتَها دولياً، ومطالبٌ بمراجعة اتفاقياته وسياسته مع من يقتلُ أطفالنا في مهدهم”.

ودعا المجلسُ الأمّة الإسلاميّة بكلّ قواها السياسية والوطنيّة لتشكّل صفاً موحّداً في وجه هذا العدوانِ الموجّهِ إلى الأمّة عبرَ الشعب السوريّ، داعياً إياهم إلى التعبير بكلّ الوسائلِ المُتاحة عن استنكارِهم لهذه المجزرةِ المروّعة.

وختم المجلسُ بيانَه بالإشارة إلى أنَّ “مثلَ هذه الاعتداءات تثبتُ للقائمين على العملية السياسية من الأمميين والمحليين أنّ المساراتِ السياسيّة لا تجدي نفعاً مع الآثمين المعتدين، وأنَّ العمليةَ السياسية وهمٌ مجرّد لا يمكن أنْ تعيدَ حقّاً مغتصباً بالقوّة، ولا أنْ تحفظَ دماً مهدوراً عندَ عدوّ غاصبٍ”، وفقَ تعبيرِه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى