المجلسُ الإسلامي السوري: ماكرون ما زالَ ينفثُ أحقادَهُ على المسلمينَ ونبيِّ الإسلامِ

قال “المجلس الإسلامي السوري” إنّ الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” ما زال ينفث أحقاده على المسلمين ونبي الإسلام عليه الصلاة والسلام، غير آبه ولا مكترث بمشاعر مئات الملايين من المسلمين، ولا بمشاعر المليارات من سكان العالم الذين يكنّون الاحترام لكلِّ الأديان الإلهية ورموزها، ومن بينها دين الإسلام.

وأوضح المجلس في بيان له اليوم الأحد” أنّه سبق وأصدر بيانَ تنديد بتصريحات ماكرون الهوجاء ومواقفه الحاقدة، مضيفاً أنّ كثيراً من الحكومات والمؤسسات والجمعيات والمجالس الدينية قاموا باستنكار هذه الرعونة، وكان من المتوقّع عند العقلاء من أهل السياسة أنْ يتراجع عن مواقفه ويعدّل من تصريحاته، حفاظاً على نسيج فرنسا الاجتماعي، فالمسلمون يشكّلون فيه ثاني ديانة ويعدّون بالملايين، وكذلك حفاظاً على مصالح دولته مع الدول والشعوب الإسلامية في العالم، لكنّه سدر في غيّه، وعتا في طغيانه، وتنمّر على المسلمين ناعتاً إياهم بالتطرّف والإرهاب، وعلى نبيهم بإقرار الرسوم المسيئة له عليه الصلاة والسلام، واعتبار ذلك حرية شخصية، تقرّها قيم ديمقراطيتهم المزعومة، مكرّراً التجربة الخائبة الخاسرة “للرسوم المسيئة” في الدانمارك، التي وقعت قبل قرابة عشرين سنة.

وبيّن المجلس في بيانِه أنّ “ماكرون” يستخفُّ بمشاعر الملايين من المسلمين، ويذكي مشاعر الحقد والكراهية بين معتنقي الأديان، ويهدّد التعايش بين أبناء الوطن الواحد، ويساهم في صراع الحضارات، ويحاول أنْ يستميلَ اليمين المتطرّف في فرنسا لأسباب انتخابية، ويشجع هذه الحركات في كلّ أوروبا لمضايقة المسلمين والاعتداء عليهم، وظهر ذلك جلياً في بعض الدول الأوربية كألمانيا، وتمثّل ذلك في الاعتداء على مساجد المسلمين وإغلاقها.

وأكد المجلس أنّ “ماكرون” وأمثاله من السياسيين لا يدركون مدى حبِّ المسلمين لنبيهم “محمد عليه الصلاة والسلام” على اختلاف درجات تدينهم وتمسّكهم بشرائع الإسلام، مضيفاً أنّ هؤلاء السياسيين لم يأخذوا درساً من حادثة “نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبي الإسلام” التي انتفض لها المسلمون في أنحاء المعمورة غضباً، وتجلّى ذلك على شتى المستويات الرسمية والشعبية، مؤكّداً أنّ هذه الاستفزازات المسيئة لم تزد المسلمين إلا حبّاً لنبيهم وعودة إلى دينهم وتعاليمه.

ودعا بيان المجلس الشعوب الإسلامية إلى التعبير بالطرق السلمية عن غضبها من هذا الاعتداء نصرة لنبيها.

واعتبر المجلس أنّ من لم يفهم بلغة القيم والمبادئ لا بدَّ أنْ يلقَّن درساً بليغاً بلغة المصالح والمنافع، ومن هذا المنطلق دعا “المجلس الإسلامي السوري” شعوب العالم الإسلامي عامة والشعب السوري خاصة وكلَّ المؤسسات والشركات التجارية في العالم الإسلامي إلى مقاطعة البضائع الفرنسية، ومن جملة ذلك السيارات والعطور التي تدرُّ عليها أرباحاً خيالية, مشيراً إلى أنّ ذلك بدأ بالفعل في بعض الدول.

وفي ختام بيانه دعا المجلس الخطباء والدعاة أنْ تكون خطبة الجمعة القادمة عن محبة هذا الرسول العظيم وعن شمائله وفضائلِه عليه الصلاة والسلام، واستنكارِ هذه الاستفزازات والأصوات النشاز التي تسمع بين فينة وأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى