“المجلسُ المحليُّ في مخيّمِ الركبانِ يستعرضُ الأوضاعَ في المخيّمِ”
استعرض المجلسُ المحلي في مخيّم الركبان في بيان أحداثِ الشهرِ الأوّل من الحصار الخانق الذي يفرضه نظامُ الأسد وروسيا على قاطني المخيّم، والذي بدأ في العاشر من شهر نيسانَ الماضي.
وشدّد المجلسُ في بيانه على أنَّ نظامَ الأسد وروسيا يستخدمان سياسةَ التجويع مقابلَ الرضوخِ من أجل عودة النازحين إلى مناطق سيطرة النظام، الأمرُ الذي تسبّب بقلق شديدٍ لدى النازحين من استمرار الحصار وتفاقمِ الأوضاع المعيشيّة في المخيّم المنسي.
وأشار البيانُ إلى توثيق 24 إصابةً بمرض اليرقان “أبو صفَار”، وأنَّ هناك عشراتِ الإصابات الأُخرى بنفس المرض، و37 حالةَ “التهابِ الكلى” والعديدَ من الأمراض الأًخرى التي بحاجة إلى تشخيصٍ طبّي وإجراءِ الفحوصات الطبيّة اللازمة.
كما لفت إلى أنَّ هناك حالاتٍ مرضيّة حرجة مثلَ العمليات القيصرية والتهابِ الكبد يجب نقلُها إلى مشفى خارج المنطقة.
ونوّه أيضاً إلى انقطاع الأدوية وعدمِ توفّر سوى القليل من مسكّنات الآلام في صيدليات المخيّم، حيث فُقِدَ حليبُ الأطفال واحتياجاتُهم الأُخرى اليومية، مبيّناً أنَّ الخدماتِ في مشفى شام الطبي تقتصر على الإسعافاتِ الأوليّة فقط، حيث وثِّقَت حالةُ وفاةٍ واحدة لطفل حديثِ الولادة بتاريخ 30-4-2024.
من جانبه، شدّد رئيسُ المجلس المحلي في مخيّم الركبان محمد الخالدي، على ضرورة التدخّل الفوري من قِبل المنظّمات الإنسانية والأممِ المتحدة لإنقاذ مخيّم الركبان من خطر الإبادةِ الجماعيّة في حال استمرَّ الحصارُ المفروض على المخيّم من قِبل نظامِ الأسد وروسيا.
ونوّه إلى أنَّ الحصارَ ما يزال مستمرّاً ليومه الثلاثين على التوالي، فهل تستجيب الأممُ المتحدة والمنظماتُ الإنسانيّة لمطالب قاطني المخيم، وهل يستطيع التحالفُ الدولي في قاعدة التنف العسكرية بفتح معبرِ الوليد الحدودي أو طريقٍ آخرَ من الدول المجاورةِ لمنطقة خفضِ التصعيد 55 كم لكسر حصارِ المخيّم.