المجلسُ الوطنيُّ الكرديُّ ينفي التوصّلَ لاتفاقٍ مع PYD والانسحابَ من الائتلافِ الوطني
نفى “المجلس الوطني الكردي”، مساء أمس السبت، نيتَه الانسحابَ من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مؤكّداً في الآن نفسه أنّ المفاوضات مع حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) لم تفضِ إلى أيِّ اتفاق حتى الآن.
وأوضح المجلس، في بيان، أنّ الخبر الذي أوردته إحدى القنوات، التي تبثّ من إقليم كردستان العراق، حول “مشروع التقاربِ الكردي” الذي ينصّ على مطالبة “المجلس الوطني الكردي” بالانسحاب من الائتلاف الوطني، ونقلِ مقراته إلى السعودية أو مصر “عارٍ عن الصحة”.
وأكّد البيان أنّ المجلس لم يتّخذ أو يناقش أيَّ قرار بهذا الشأن، وأنّ ممثليه في الائتلاف يشاركون خلال هذه الأيام باجتماعات الهيئة العامة للائتلاف.
وأضاف أنّ أيَّ مسعى من أجل وحدة الموقف والصف الكردي “لن يكونَ موجهاً ضدّ أيِّ طرفٍ من أطراف المعارضة السورية، بل سيعزّز دورَ الكرد ضمن صفوف المعارضة والداعم للعملية السياسية التي تجري في جنيف لإيجاد حلٍّ للأزمة السورية”، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية تدعم وجود “المجلس الوطني الكردي” في سورية ضمن صفوف المعارضة.
وفي بيان منفصلٍ، نفى المجلس التوصّل إلى اتفاق نهائي مع حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، مشيراً إلى أنّ المفاوضات ما زالت مستمرّةً برعاية أميركية.
من جانبه نفى حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) التوصّل إلى اتفاق مع المجلس الوطني الكردي، وأعلن أنّ المحادثات بين الجانبين توقّفت بتسوية بعضِ المسائل فقط.
وقال “صالح مسلم” الناطق باسم (PYD) في مقابلة تلفزيونية, “ما يتمّ تداولُه حول أنّنا توصّلنا إلى اتفاق ليس صحيحاً، ولم نوقّعْ أيَّ اتفاق حتى هذه اللحظة”.
وأضاف أنّ عدّة لقاءات كانت قد جرت بين (PYD) والمجلس من أجل “مناقشة وحدة الصف الكردي”، وأضاف “تمّت تسويةُ بعضِ المسائل بين الطرفين والآن توقّفت المحادثات”.
ورأى أنّه لا يمكن التوصّلُ إلى حلٍّ نهائي ما لم تشاركْ بقيةُ الأحزاب الكردية في المحادثات.
ونقل “العربي الجديد” عن مسؤول كردي، قوله, إنّ “(PYD) والمجلس الوطني الكردي يتحاوران بحضور مسؤولين أميركيين، وقد حلّت المفاوضاتُ نحو 80% من القضايا العالقة”.
وأضاف المسؤول أنّه بعد الانتهاء من مناقشة الوضع السياسي، يتّجه النقاشُ الآن إلى الوضعين العسكري والإداري.
وحول الوضع العسكري، أوضح أنّ النقاش يشمل موضوعَ التعاونِ بين “البشمركة” و”قسد”، وما هو مصير الكوادر الذين أتوا من جبال قنديل، وضرورةِ مغادرتهم.
وكشف المسؤول عن وجود شخصيات وقوى هامّة في الحزب تسعى إلى إفشال الحوار, واعتبر أنّ “الأميركيين يحاولون إضعاف نفوذ كوادر قنديل كي لا يفقدوا السيطرة على (قسد) وعلى (PYD)”، إذ إنّ كوادر قنديل مرتبطون بنظام الأسد والاحتلال الإيراني.
ويوم الخميس الفائت أكّدت شبكات كردية توصّل المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) إلى اتفاق سياسي بعد مفاوضات استمرت لأشهر، وقالت إنّ الاتفاق “شمل المسائل المتعلّقة بمستقبل كردستان سوريا، ومنها الموقف من نظام الأسد والمعارضة، والعلاقات مع دول الجوار والعديد من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك”.
ولفتت وكالة “الأناضول” في تقرير الأربعاء إلى أنّ “قسد” عرقلت التوصّلَ إلى تفاهم مع المجلس الكردي بسبب مماطلتها بدخول “بيشمركا سوريا” التابعة للمجلس إلى الأراضي السورية قادمةً من إقليم كردستان العراق.