المدنُ اللبنانيّةُ: الصينُ لن تشاركَ في إعادةِ إعمارِ سوريا بعدَ فوزِ الأسدِ بالانتخاباتِ

قالت صحيفة المدن اللبنانية إنَّ الصين لن تشاركَ في إعادة الإعمار في مناطق سيطرة نظام الأسد، وسيقتصر دورُها على الاستثمار في المشاريع النفطيّة.

وذكر “بسام مقداد” في مقال نشرته الصحيفة، أنَّ مرحلة ما بعد الانتخابات في سوريا تدعو إلى التساؤل حول الدولِ التي قد تشارك في إعادة الإعمار خاصةً تلك التي لم تعادِ نظام الأسد خلال العشرِ سنوات الماضية.

ورأى “مقداد” وهو مديرُ معهد الشرق الأقصى في أكاديمية العلوم الروسية، أنَّ الصين وعدت في الحقيقة بالمساهمة فقط في العمليات الإنسانيّةِ من عملية إعادة بناءِ سوريا.

وذلك “مثل استقبال الطلاب السوريين في جامعاتها”، موضِّحاً أنَّها “لن تشاركَ في إعادة بناء البنية التحتية، الطرق، المدن، ولن تقدِّم القروضَ لهذا الغرض”.

وبيّن “مقداد” أنَّ الصين معنيّةٌ فقط في الاستثمار في المشاريع النفطية وبناء مصافي البترول في المنطقة، ولن تستثمرَ في هذه المشاريع في سوريا إلا بعدَ أنْ تتأكَّدَ من سيادةِ الأمن فيها.

ذلك على الرغم برقية التهنئة التي أرسلها الرئيس الصيني لرأس نظام الأسد بعدَ فوزِه في الانتخابات الأخيرة.

ويرى خبراءُ روسٍ أنَّ ثمة بعض التعاون بين الصين وروسيا في هذه المسألة، واعتقدوا أنَّ الصين لن تدوسَ على المصالح الروسية في هذا المجال، لأنَّ موسكو كانت تنوي سابقاً تقديمَ المساعدة الإنسانية لسوريا، دون التوضيح متى كانت تنوي ذلك ، قبلَ التدخّلِ العسكري أم في أثنائه.

يُذكر أنَّ الصين تقف إلى جانب نظام الأسد في حربه على السوريين، حيث قدَّمت له دعماً دبلوماسياً كبيراً في مجلس الأمن الدولي وكانت سبباً في إغلاق المعابر الإنسانية بين المناطق المحرَّرةِ وتركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى