“المرصدُ الآشوري”: انتهاكاتُ ميليشيا “قسدٍ” ساهمتْ بتهجيرِ المسيحيينَ من سوريا

أكّدَ “المرصدُ الآشوري لحقوق الإنسان” أنَّ ممارسات ميليشيا “قسدٍ” الإرهابية وما تسمّى “الإدارةَ الذاتية” التابعةَ لها ساهمتْ بتهجير المسيحيين من الأراضي السورية.

وكشف مديرُ المرصد “جميل ديار بكرلي” عن وجودِ نحو 400 ألفِ مسيحيّ في سوريا حالياً، من أصل 1.2 مليون قبلَ عام 2011، لافتاً إلى أنَّ سوءَ الأوضاع المعيشيّة والخدميّة والجائحة تمثّل التحدّي الأكبرَ الذي يواجه ما تبقّى من المسيحيين في سوريا.

وقال “بكرلي”، في حديث مع قناة “رووداو”، إنَّ المسيحيين كانوا ينتظرونَ من “الإدارة الذاتية” المسيطرةِ على شمال وشرقِ سوريا، “أداءً أفضلَ”، لكنَّ “الكثير من الأخطاء والانتهاكات” ساهمتْ بهجرتِهم من المنطقة.

ولفت إلى أنَّ عددَ المسيحيين في محافظة الحسكة انخفضَ من 250 ألفاً إلى 25 ألفاً فقط، مشيراً إلى أنَّ الأغلبية هاجرت بسبب الحربِ في سوريا وتنظيم “داعش”، وفي محافظتي الرقة ودير الزور فلا يوجد أكثرُ من 30 مسيحياً، بسبب الحربِ وتنظيم “داعش” والجماعات “المتطرّفة” التي لعبت دوراً كبيراً في إخلاءِ المنطقة من سكانها، ثم سيطرت “قسدٌ”، ولكنّها “لم تعطِ الاطمئنان للأهالي ليعودوا إلى مناطقهم”، وفقَ ديار بكرلي.

وأشار إلى أنَّ المهاجرين من أهالي الحسكة لم يبيعوا أملاكَهم على أمل العودة، لكن مصيرَ أملاكهم مهدّدٌ، لافتاً إلى حدوث “انتهاكات كثيرة على الأراضي والمنازل والعقاراتِ التابعةِ للمسيحيين، من قِبل الإدارة الذاتية”.

وسبق أن استنكرَ “المرصدُ الآشوري لحقوق الإنسان” بشدّة “الإسفاف المتدنّي” بحقّ سكان وأبناء المنطقة من قِبل ميليشياتِ ما يسمّى الإدارة الذاتية الكردية، على خلفية اختطافِ الناشط “حسام القس” في حزيران من العامِ الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى