المرصدُ “الأورومتوسطي”: قصفُ مخيّماتِ النازحينَ بريفِ إدلبَ كان “متعمّداً”

أكّد المرصد “الأورومتوسطي” أنَّ قصفَ نظام الأسد وروسيا لمخيّمات النازحين والذي راح ضحيتَه 9 مدنيين وأكثرٌ من 75 جريحاً، “قد يرقى إلى جريمة حربٍ”، مشيراً إلى أنّ النظامَ تعمّد قصفَ المخيمات.

وقال المرصد في بيان إنّ قصفَ المخيمات “لا يبدو أنَّه كان عشوائياً، بل محاولةً متعمّدة لإلحاق خسائر فادحة، بشرية ومادية، بين النازحين، حيث قُصفت المخيماتُ بشكل متزامن وبصورة مركزة”.

وأوضح أنَّ “استخدامَ الذخائر العنقودية يشير إلى نيّةٍ واضحةٍ لتوسيع منطقة الاستهداف، من أجل إلحاق الضرر بأكبرِ عددٍ ممكنٍ في الناس والوحدات السكنية بالمخيمات”.

ولفت المرصد إلى أنَّ استهدافَ نظام الأسد وروسيا المتكرّر لمخيمات النازحين شمالي سوريا “يشير إلى أنَّ هذه الممارسةَ أصبحت سياسة منظّمة، تعكس استراتيجية العقاب الجماعي للنظام ضدَّ المدنيين في مناطق سيطرة المعارضة”.

وقال مديرُ العمليات في المرصد “الأورومتوسطي”، أنس الجرجاوي، إنَّ “المناطق التي فرَّ إليها النازحون، معتقدينَ أنَّهم سيكونون أكثر أماناً، كانت أيضاً مواقعَ موتِهم”.

وطالب الجرجاوي المجتمعَ الدولي بـ “إظهار التزام أخلاقي أكبرَ تجاه الضحايا في سوريا، وممارسةٍ الضغط على روسيا لإنهاء مشاركتِها في الفظائع المرتكبة ضدَّ المدنيين السوريين”، مشيراً إلى أنَّ “قصفَ القوات الروسية للمدنيين في سوريا يجب أنْ يكون له نفسُ عواقب قصفِهم في أوكرانيا”.

ولفت إلى أنّه “بالنسبة للدول التي بدأت بترحيل اللاجئين السوريين، لا يوجد دليلٌ أفضلُ على أنَّ سوريا لا تزال مكاناً خطيراً للعيش والاستقرار”.

ودعا الجرجاوي المجتمعَ الدولي إلى تفعيل ودعمِ جميع أشكال المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا منذ العام 2011، ولا سيما مبدأِ الولاية القضائية العالمية، ودعمِ عمل الآلية الدولية المحايدةِ والمستقلة في سوريا لتحقيق العدالة للضحايا، ومنعِ الإفلات من العقاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى