المعارضةُ السوريةُ ترفضُ إجراءَ ميليشيا “قسدٍ” تعداداً سكانياً
رفضتْ المعارضةُ السوريةُ عمليةَ التعداد السكاني التي بدأت بها ميليشيا “قسدٍ” الإرهابيّة في مناطق سيطرتها، معتبرةً أنَّ الميليشيا تهدف من خلال هذه العملية إلى تغيير التوزيعِ السكاني في المناطق ذات الغالبية العربية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيسُ الحكومة السورية المؤقّتة “عبدالرحمن مصطفى” لوكالة الأناضول التركية، أمسِ الاثنين 23 أيار، قال فيها إنَّ “الإحصاء المزيف الذي أطلقته (قسدٌ) غيرُ قانوني وغيرُ شرعي”.
وأوضح “مصطفى” أنَّ “قسداً” الإرهابية بدأ بعملية “تعدادٍ سكاني” لأغراض انفصالية في المناطق التي تحتلّها في سوريا، مؤكّداً أنَّ الميليشيا تهدف من خلال ما يُسمّى التعداد السكاني إلى تغيير التوزيع السكاني في المناطق ذات الغالبيةِ العربية.
وأضاف، “نحن قلقون من هذه الخطوةِ لأنَّ الميليشيا الإرهابية كانت قد غيّرت سابقاً النظامَ التعليمي في المناطق التي تحتلها ووزّعت مناهجَ مخالفةً لثقافة وتقاليدِ المنطقة في محاولة لتغيير هوية أبناء المنطقة”.
وكانت “قسدٌ” قد بدأت بعملية جمعِ المعلومات والتحرّي تحت مسمّى التعداد السكاني في محافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا في 7 أيار، ومن المتوقّع أنْ تنفّذ العمليةَ ذاتها في مناطق أخرى.
وتخطّط الميليشيا التي تهدفُ إلى إنشاء فيدرالية في المناطق التي تحتلّها، إلى البحث عن الشرعية الدولية وتحديد الناخبين من خلالِ ما يُسمّى التعداد السكاني.
ومن المتوقّع أنْ تتقدَّم “قسدٌ” لاحقاً بطلب زيادة حصّةِ المساعدات الدولية المُقدّمة لها بناءً على الأرقام المبالغِ بها بعدَ انتهاء عملية “التعدادِ السكاني” التي تجريها بحجّةِ الحصول على بيانات “صحيحة وحديثة”.