المعتقلونَ السوريونَ.. مصيرُهم مجهولٌ في السجونِ اللبنانيّةِ
أعرب المعتقلونَ السياسيون والمعارضون السوريون لنظام الأسد في السجون اللبنانيّة، عن خشيتِهم على مصيرِهم، مع عمليات ترحيلِ السوريين قسراً إلى سوريا.
ونشر المعتقلون السياسيون والمعارضون بياناُ أكّدوا خلاله على أنَّهم هربوا “من بطش نظامِ الأسد ومن أسلحته الكيماويّةِ ومن أقبية التعذيبِ وحفرِ الموت ودخلوا كلاجئين إلى لبنان فاتُّهموا بتهمٍ مختلفة وباطلةٍ تحت مسمّياتٍ عديدة وحججٍ ضعيفة”.
وجاء في البيان : “نحن حوالي 400 معتقلٍ، نرفض انتزاعَ حقوقنا منا تحت أيّة ذريعةٍ، ولأنَّ الاحتجاز لأيِّ سببٍ كان لا ينفي عن الفرد صفتَه الإنسانيةَ، فقد أكّد الإعلانُ العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948، والعهدُ الدولي للحقوق المدنيّة والسياسية لعام 1966، احترامَ حقِّ كلِّ معتقلٍ وأولُها حقُّه في الحياة”.
الهيئةُ السياسية للائتلاف الوطني السوري، وعبرَ منسّقةِ الهيئةِ الوطنية السورية لشؤون المعتقلين والمفقودين سلوى أكسوي، حذّرتْ من خطورة ما يجري في سجن رومية.
وقالت أكسوي إنَّ “قرارَ الحكومة اللبنانية الذي يقضي بتسليم الموقوفين والمحكومين في سجنِ رومية للنظام، يتعارضُ مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان خصوصاً أنَّ العديد من هؤلاء السجناء هربوا من بطش نظامِ الأسد، وتسليمُهم للنظام يعني تسليمَ رقابهم للجلّاد”.
وأردفت: “الحكومة اللبنانية تتحمّل كاملَ المسؤولية إذا ما تعرّض السجناءُ للتعذيب أو التصفية الجسدية عقبَ تسليمِهم لنظام الأسد”. وكان الائتلاف الوطني السوري قد أدان الانتهاكاتِ المتواصلةَ من قِبل الحكومة اللبنانية بحقِّ اللاجئين السوريين.
وشدّد الائتلاف على أنَْ ما تقوم به الحكومة اللبنانية يمثّل الخطوةَ الأولى لجريمةٍ وشيكةٍ، عبرَ تسليمِها الضحيةَ للجلاد، إذ إنَّ جميعَ اللاجئين فرّوا من بطش نظام الأسد ووحشية أجهزته الأمنيّة التي مارست وما تزال تمارس عملياتِ الاعتقال والتعذيب الذي يصل في كثير من الأحيان إلى حدِّ الموت.