المعوّقاتُ التي تُواجِهُ الراغبينَ بالزواجِ في إدلبَ
كشف تقريرٌ لموقع “العربي الجديد” عن المعوّقات التي تُواجه الشبابَ الراغبين بالزواج في إدلب شمالَ غربي سوريا.
وأوضح التقرير أنَّ المهورَ وأسعارَ الذهب المرتفعة تقف عائقاً كبيراً أمام تلبية رغباتِ آلاف الشبّان الراغبين بالزواج في إدلب.
ونقل التقريرُ عن مصادرَ قولها إنَّ المهور المفروضةَ على العريس تختلف بين منطقة وأخرى في إدلب، لكنَّ سعرَ أقلّها يبدأ بألف دولارٍ ويرتفع حتى يتجاوزَ خمسةَ آلاف، بينما تسجّل عائلاتٌ أخرى مهورَها بالذهب تبدأ بخمسين غراماً من الذهب.
واعتبرت المصادرُ أنَّ المهورَ هي ليست بالرقم الكبير إنْ كانت الأوضاعُ الاقتصادية مناسبةً، لكن ومع الرواتبِ المنخفضة التي يتقاضاها الشبّان لايمكن توفيرُ هذا الرقم، ولا سيما أنَّ سعرَ غرام الذهب تجاوز 57 دولاراً.
كما نقل التقريرُ عن شاب في الثلاثين من عمره يرغب في الزواج، إلا أنَّ رغباتِه لا تزال متوقّفةً عند قدرته على تأمين ثمنِ المهر، ويقول الشاب إنَّه أقدمَ على الخطوبة منذ شهرين، إلا أنَّه لا يتوقّع أنْ يتمكّنَ من جمعِ ثمنِ خمسين غراماً من الذهب، وهو المهرُ الذي سيقدّمه إلى عروسه قبل أقلِّ من سنة في أحسن الأحوال.
الشاب يعمل محاسباً في شركة محليّة، ويتقاضى راتباً مائتين وخمسين دولاراً شهرياً، ما يعني أنَّه بحاجة لتوفير كاملِ أجوره لمدّةِ عامٍ كاملٍ حتى يتمكّنَ من جمعِ المهر.
كذلك أفاد شابٌ آخرُ، وهو مدرّسٌ من إدلب، بأنَّه استدان ثلاثةَ آلافِ دولار من أحد أقاربه، ليتمكّن من الزواج، موضّحاً أنَّه “لم يكن يفكّر في الاستدانة، ولا سيما أنَّ ردّ الدَّين سيكون صعباً جداً بعد الزواج الذي سيزيد من نفقاته. إلا أنَّه أقدمَ على هذه الخطوة بعدما تقدّم شابٌ آخرُ لخطبة الفتاة التي يريدها، ووجد أنّ من المهمِّ الإسراعَ بالخطبة قبل أنْ تتبعثرَ أحلامُه. ولم يكن أمامه حلٌّ سوى الاستدانة، وسيعملُ على ردّ الدَّين حين يتمكّنُ من بيع قطعةِ الأرض التي ورثِها عن والده”.