الموتُ يغيّبُ أقدمَ طيّارٍ منشقٍّ عن نظامِ الأسدِ … تعرّفْ عليه ؟

توفي في الأردن طيّارٌ منشقٌ عن نظام الأسد منذُ أكثرَ من 40 عاماً, وهو من أوائل المنشقّين عن النظام أثناء خدمته في سلاح الجو فترةَ الثمانينيات, وقد ساهم بإخلاص في دعمِ الثورة السورية.

وقالت مصادرُ إعلامٍ أنَّ الطيارَ السوري “مأمون النقار” المنشقَّ عن نظام الأسد وافته المنيةُ اليوم في الأردن, التي لجأ إليها منذ أكثرَ من 40 عاماً.

وكان “النقّار” المنحدرُ من مدينة حماة, وسطَ سوريا, لجأ إلى الأردن في 19 أيلول 1980, عندما كان في مهمّة تدريبٍ عاديٍة في طيارة من طراز “ميغ 21” وهبطَ في مطار “ماركا” في عمان.

وقال “النقّار”, في تصريحات صحفيّة, “حينَها منحَني الملك الحسين (ابن طلال) اللجوءَ، لي ولطيار آخرَ كان معي في نفس الطائرة”.

وأوضح “النقار” أنَّه كان ضمنَ “تنظيمٍ داخل الجيش معترضٍ على نظام الأسد”، مشيراً إلى أنَّ “الاعتراضات على النظام بدأت منذ عام 1964 عندما تمَّ التنبّهُ إلى خطورة هذا النظام، لكنَّها لم تكن بأعدادٍ كبيرة كما هو عليه الحال الآن، الآن النظامُ في نهاياته”.

وتحدّث الطيار “مأمون النقار” عن الجانب العسكري للثورة السورية، مشيراً إلى أنَّ رأسَ نظام الأسد ارتكب أكبرَ جريمة بعمل مشروع استعماري جديد سلَّم فيه سوريا إلى الفرس أقدم عدوٍّ للعرب وذلك من خلال استجلابِ الأجنبي من المرتزقة الإيرانيين والحوثيين والروس وأتباعِهم لاحتلال البلاد وقتلِ الشعب.

ونوَّه بأنَّ سوريا الآن محتلةٌ رسمياً من إيران، وأنَّه يجب على الثوار تغييرُ استراتيجياتهم بالابتعاد عن المعارك الجماعية والعودة الى حربِ العصابات بأعداد قليلة يتمُّ فيها ضربُ مراكز القيادة والشخصيات المهمّة والقيام بعمليات نوعيّة ما يسمح لهم بالتقدّم والتوغلِ أكثرَ، مشدِّداً بنفس الوقت على ضرورة وجودِ جهاز أمنٍ للثورة يعمل على تنظيمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى