الموقفُ الرسميُّ الأولُّ .. الولاياتُ المتحدةُ تدينُ تفجيراتِ ريفِ حلبَ

أدانتْ الولايات المتحدة الأمريكية تفجيراتِ ريف حلب في نهاية الشهر الماضي، التي خلّفت عشرات الشهداء والجرحى, وذلك في أول موقفٍ رسمي من إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”.

جاء ذلك في بيانٍ لوزارة الخارجية الأمريكية، أمس الاثنين, ذكرت خلاله أنَّ الهجمات الإرهابية التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي في إعزاز والباب وعفرين، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم أطفالٌ، هي “أعمال دنيئة لا معنى لها”.

وأضاف بيان الوزارة, “نتقدّمُ بتعازينا الخالصة لأسرِ المدنيين القتلى، ونتمنَّى الشفاء العاجل للجرحى في أعمال العنف”.

وعبّرتْ الخارجية عن قلقها من تكرار مثل هذه الهجمات في الأشهر الأخيرة عبْرَ السيارات المفخّخة.

وبيانُ الإدانة هو أول بيان رسمي من الإدارة الأمريكية الجديدة في الملفّ السوري.

ولم تعيّن الإدارةُ الجديدة فريقاً مسؤولاً عن الملفّ السوري، ومن المتوقَّع أنْ يشكّل خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة, بحسب ما أوضحه مسؤولٌ في الخارجية الأمريكية، لـ”عنب بلدي”، فإنَّ “الإدارة الجديدة ستعلن تعييناتها في الملفِّ السوري قريباً”.

وأدانت أطرافٌ أخرى التفجيرات أمس الاثنين، إذ وصفَها نائبُ المنّسقِ الإقليمي للشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، “مارك كاتس”، بأنَّها الأحدث في سلسلة من الهجمات العشوائية على المدنيين، مؤكّداً ضرورة إيقاف هذه الهجمات.

وندّد ممثلُ منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في سوريا، “بو فيكتور نيلوند”، في بيان التفجيرات، قائلًا إنَّ “هذه الهجمات الأخيرة هي تذكير صارخٌ بأنَّ العنف مستمرٌ في سوريا، وأنَّ الأطفال لا يزالون في خطرٍ يوماً بعد يوم”.

وأدانت المملكة المتحدة الهجوم، ودعتْ جميع الأطراف إلى الالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية، بحسب ما نشرته عبْرَ حساب الخارجية الخاص بالملفِّ السوري في “تويتر”.

واتّهمت وزارةُ الدفاع التركية ميليشيا “قسد” بتنفيذ الهجوم، وقالت إنَّ “قسد ليس لها أيُّ غرضٍ سوى حصار شمالي سوريا بالدماء”، بحسب ما نشرته عبْرَ حسابها في “تويتر”.

ويوم الأحد 31 كانون الثاني الماضي, استُشهد 12 شخصاً بينهم طفلة، وجُرح 29 آخرون، بينهم 4 أطفال بانفجارين بسيارتين مفخّختين، استهدف الانفجار الأول وسطَ مدينة اعزاز، فيما استهدف الانفجار الثاني قريةَ أم شكيف قرب مدينة بزاعة.

واستهدف تفجير مماثل منطقة الصناعة بمدينة عفرين يوم السبت 30 كانون الثاني, وبلغت حصيلةُ ضحاياه 8 شهداء مدنيين، بينهم 4 أطفال، فيما جُرِح 27 آخرون، بينهم 9 أطفالٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى