“المونيتور”: صعوباتٌ عديدةٌ باتَ يعاني منها اللاجئونَ السوريونَ في السودانِ منذُ عامينِ وحتى الآنِ

سلَّط موقع “المونيتور” الضوءَ على معاناة اللاجئين السوريين في السودان خلال أحدِ تقاريره، وذلك بعد فرض الحكومة الانتقالية في البلاد إجراءات شديدة بحقِّ اللاجئين السوريين، حيث يُقدّر عددُ السوريين بأكثرَ من 250 ألف لاجئ.

وذكر تقرير الموقع أنّ الحكومة الانتقالية في السودان فرضت منذ أنْ تولّت زمام الأمور في البلاد عام 2019، لوائح جديدة تجعل الوصول إلى الإقامة والوظائف والخدمات صعباً بشكل متزايد على الأجانب بمن فيهم السوريون، كما فرضت تأشيرة دخول لأوّل مرّة على السوريين القادمين من سوريا.

وقال “أدهم الدهام” مدير مبادرة “خطوة للسوريين” في السودان: “كان بإمكان السوريين الذين يصلون إلى السودان الإقامة والعمل وبدء مشروع تجاري والحصول على الخدمات مثل التعليم والرعاية الصحية على قدم المساواة مع المواطنين السودانيين”، لافتاً إلى أنَّ “السوريين لم يضطّروا حتى إلى معالجة تصاريح الإقامة لأنَّهم لم يعتبروا لاجئين ولا مقيمين بل ضيوف”.

وقالت الأستاذة “سارة توبين” في معهد “كريستيان ميشيلسن”: إنَّ “السوريين لم يكونوا بحاجة إلى تأشيرة، ولم يكن لديهم قيودٌ على تصاريح العمل، وكانوا قادرين على الوصول إلى المجتمع السوداني كسودانيين”، مؤكَّدة أنَّ جميع التسهيلات الخاصة بالسوريين تمَّ قطعُها مع وصول الحكومة الانتقالية.

وأضافت “توبين” بأنَّ عواقب كل هذه الإجراءات يمكن ملاحظتها بالفعل، حيث بدأ كثير من الناس في مغادرة السودان إلى سوريا، مؤكدةً أنَّ العمال السوريين في السودان يحصلون على رواتب متدنيّة في الوقت الحالي، ومطالبةً الحكومة الانتقالية بتسهيل الأمر عليهم، وبذل الجهود لإدماج السوريين في المجتمعات المحلية واقتصاد البلاد.

وكانت السودان أحد أبرز الوجهات التي قصدها السوريون منذ عام 2014، كون سلطات البلاد آنذاك لم تكن تفرض تأشيرة دخول على السوريين، وتقدّم لهم امتيازات كبيرة، حيث تشير إحصائيات لـ “مبادرة خطوة للسوريين في السودان” لوجود حوالي 250 ألف سوري في البلاد في عام 2016، فيما سجّلت المفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكثرَ من 93 ألف سوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى