الميليشياتُ الإيرانيةُ تستهدفُ النسيجَ الاجتماعي بديرِ الزورِ وتنتقمُ من الرافضينَ الانضمامَ إليها

حذّرت أوساط سياسية ومدنيّة من محاولة الميليشيات الإيرانية التغلغل في المجتمعات المحلية وضرب النسيج الاجتماعي وخاصةً في مناطق شرق سوريا، مستغلةً سوءَ الأوضاع الاقتصادية وحاجةَ أهالي المنطقة للمال، كما تعمل الميليشيات على الانتقام من الرافضين الانضمامَ لها بالقتل.

وتهدف الميليشيات الموالية لإيران في مدينة دير الزور وغيرها من المناطق، خلقَ شرخٍ بين أبناء سوريا، وزرع العداوة فيما بينهم وزيادة تغلغل نفوذ طهران في سوريا.

كما أنَّ محاولات الميليشيات الإيرانية العبثَ بالنسيج الاجتماعي في البوكمال بريف دير الزور بدأت تأخذ منحاً “خطيراً للغاية”، الأمر الذي تسبّب بحركة نزوح كبيرة من المنطقة.

تستغل الميليشيات الإيرانية الأوضاع المعيشية الصعبة للسكان لتجنيدهم في صفوفها، الأمرُ الذي دفعَ العائلات إلى النزوح باتجاه مناطق سيطرة ميليشيا “قسد”، لتفادي انتقام الميليشيات الذي يصل في بعض الأحيان إلى القتل في حال رفضِ الانضمام إليها.

كما شرّعت الميليشيات الإيرانية السيطرة على منازل المدنيين واتخاذها كمقرّات لها، وطردت العائلات من منازلها، وحتى المساجد لم تسلم من سياستها الاستيطانية.

ويرى مراقبون أنّ أيَّ تسوية سياسية مقبلة لن تجدي نفعاً في حال نجحت إيران في تغيير النسيج الاجتماعي، ولا حلَّاً حقيقيّاً في سوريا طالما هناك وجود إيراني في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى