الميليشياتُ الإيرانيةُ تفتتحُ معسكراً لأبناءِ البوكمالِ العائدينَ من مناطقِ النزوحِ

نشرت مصادر محلية اخباراً مفادها أنّ قيادة ميليشيا الحرس الثوري” الإيراني في ريف البوكمال، افتتحت معسكراً للمنتسبين الجدد من أبناء دير الزور الذين سمحت لهم بالعودة مع عائلاتهم، بعد سنوات من نزوحهم منها.
كما أفادت المصادر أنّ عشرات العائلات التي كانت نازحة في دمشق والساحل وحلب، ومناطق سيطرة ميليشيا “قسد”، عادت إلى منازلها في البوكمال وريفها، بعد أنْ سمحت الميليشيات الإيرانية بعودتهم عقبَ سنوات من منعهم من هذا الحق، لينتسبَ عددٌ كبيرٌ من أبنائها لميليشيات إيران المساندة لنظام الأسد.
وأكّدت المصادر أنّه بالرغم من عودة الأهالي وسماح الميليشيات بعودة الأهالي بعد سنوات من المنع، إلا أنّها اشترطت عليهم عدمَ إعادة منازلهم إليهم في حال كانت محوّلة الى مقرّات عسكرية، أو كانت في أحياء تخضع بشكل شبه كامل لسيطرة عناصر الميليشيات وعائلاتهم، كما هو حال أحياء الجمعيات، والصناعة، والهجانة، والكتف في مدينة البوكمال، وحي التمو في الميادين.
ونوّهت المصادر الى أنّ عودة هؤلاء تمّت عبّرَ أصحاب التسويات والمصالحات، لتعود عشراتُ العائلات من دمشق وطرطوس وحلب، وآخر دفعة وصلت في الـ23 من الشهر الجاري، لينتسبَ أكثرُ من 50 فرداً من أبنائها في صفوف ميليشيات الحرس الإيراني ،وتمّ وضعهم جميعاً في معسكر مغلق ببلدة (السيال)، لزجّهم فيما بعد في نقاط بادية البوكمال.

كما أكّدت المصادر انّ الميليشيات الإيرانية استولت على مئات المنازل وحوّلتها إلى مقرّات عسكرية، مستغلة خلوَّ المدن والقرى من أهلها الذين نزحوا بسبب العملية العسكرية.
وكانت العودة بعدّة شروط و بالبرغم من الشروط التي فرضتها الميليشيات كذلك، وجوب الخدمة الإلزامية للشباب العائدين، والذين فضّل أغلبهم عدمَ الالتحاق بقوات نظام الأسد، والتطوعَ بدلاً من ذلك في صفوف ميليشيات إيران براتب ضعيف لا يتجاوز الـ50 ألف ليرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى