الميليشياتُ الإيرانيةُ تُفشلُ قرارَ عزلِ السيدةِ زينبَ بريفِ دمشقَ

أفشلت ميليشيات الاحتلال الإيراني تنفيذَ قرار حكومة نظام الأسد القاضي بعزل منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، تحسّباً للحدِّ من انتشار فيروس “كورونا”.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عمّا أسمتها “مصادر أهلية” قولها, “لم يتغيّرْ شيء. معظم المسلحين وكثير من الغرباء يدخلون ويخرجون يومياً وعلى مدار اليوم”. واصفةً القرار الصادر عن حكومة نظام الأسد، والذي جاء بعد عزْل بلدة عين منين، بـ “الشكلي، لأنّه لا يوجد تطبيق له على الأرض”.

ويعود ذلك، إلى أنّ السلطة في السيدة زينب هي لميليشيات الاحتلال الإيراني، فهي التي تتحكّم في المنطقة، على الرغم من وجود عناصر من الجيش والشرطة التابعين لنظام الأسد في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ ميليشيات الاحتلال الإيراني “تعتمد في مخالفة قرار العزْل والدخول والخروج حصراً”، على طريق مطار دمشق الدولي، الذي تهيمن عليه، لأنّ الطريق الآخر الواصل بين دمشق والسيدة زينب، والذي يبدأ من حي القزّاز على المتحلّق الجنوبي، ومن ثم بلدة ببيلا، فبلدة حجيرة، وينتهي بالسيدة زينب، مغلق عند بلدة حجيرة منذ زمن بعيد، “لأنّ بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم الواقعة شمال السيدة زينب، تعتبر مناطق نفوذ الاحتلال الروسي”.

واعتبرت أنّ فشل حكومة نظام الأسد في تنفيذ قرار عزل السيدة زينب، هو ما دفع بالعديد من الجهات الفاعلة في جرمانا، إلى إغلاقِ مداخل المدينة، والإبقاءِ على مدخل أو مدخلين فقط لدخول وخروج الأهالي.

وجاء قرار عزل منطقة السيدة زينب، الذي صدر بتاريخ ٢ نيسان، بعد أنْ تواردت أنباء عن إصابة المئات بفيروس “كورونا”، حيث قال مصدر طبّي خاص في السيدة زينب لـ “صوت العاصمة”, إنّ عدد الإصابات الغير مُعلن عنها تجاوز 600 إصابة، معظمهم من عناصر ميليشيات الاحتلال الإيراني، فضلاً عن إصابة مدنيين بسبب الاختلاط الزائد وعدم الالتزام بتعليمات الحجْر والوقاية الصحية تجنّباً للإصابة.

وخلال الايام الماضية, تداول ناشطون عبْرَ مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو مصوّر يُظهر وقوف المئات في طوابير بشرية، ضمن السوق الرئيسي للسيدة زينب، دون أدنى وقاية، وذلك للحصول على مادة الخبز.

ونقل موقع “صوت العاصمة” في 11 آذار الفائت، أنّ مشفى الإمام الخميني يعجّ بالمصابين بفيروس “كورونا”، الوافدين من لبنان والاحتلال الإيراني، مع تحويل المشفى إلى حَجْر صحي، وإيقاف استقبال الحالات الباردة فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى