الميليشيات الإيرانية تقوم بتعزيز مواقعها في حلب تمهيداً لطرد الميليشيات الروسية منها
تداولت مواقع إعلامية معلومات جديدة حول إعادة الميليشيات الإيرانية في الآونة الأخيرة من انتشارها في عدّة مناطق استراتيجية بمدينة حلب، وذلك بعد سيطرة قوات الأسد على المدينة وتهجير أهلها قبل نحو عامين ونصف.
ونقلاً عن مصدر خاص فإنّ الميليشيات الإيرانية عزّزت من وجودها، واستولت على معمل الأسمنت في أطراف منطقة حي الشيخ سعيد بمدينة حلب والذي تسيطر عليه قوات الأسد.
وأضاف المصدر أنّ معمل الأسمنت كانت تسيطر عليه قوات الأسد من قبل، إلا أن الميليشيات الإيرانية بدأت بتعزيز قواتها داخل المعمل، ليتمّ بعد ذلك انسحاب قوات الأسد من المعمل ودخول الميليشيات الإيرانية له.
مشيراً إلى أن معظم الميليشيات الإيرانية كانت قد قدمت من قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي، بالإضافة إلى مطار حلب الدولي على طريق دفعات قليلة خوفاً من أيّ استهداف للرتل من قبل طائرات التحالف الدولي أو الإسرائيلية.
وأشار المصدر إلى أنّ الميليشيات الإيرانية بدأت بإنشاء قواعد داخل المعمل وتحصينه بشكلٍ كبيرٍ خوفاً من الهجوم عليه من قبل ميليشيات الاحتلال الروسي، حيث قامت ببناء برجي مراقبة لرصد طريق الراموسة – مطار حلب الدولي، ويأتي ذلك عقب اشتباكات عنيفة كانت قد دارت بين الميليشيات الإيرانية والروسية في مدينة حلب، تحت شعار صراع النفوذ في المدينة.
ويأتي تعزيز الميليشيات الإيرانية لوجودها العسكري في مدينة حلب، بالتزامن مع توعّد رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون” عقب انتهاء لقاء القدس بأنّ بلاده ستواصل الضغط على إيران لطردها من سوريا.
كما أشار السفير الأمريكي لدى إسرائيل “ديفيد فريدمان” في تصريحات صحفية يوم أمس الأربعاء إلى أنّ بلاده متّفقة مع كلّ من موسكو وتل أبيب على انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، مضيفاً بقوله: “سنرى قريباً تطوّرات بهذا الخصوص”.
حيث أنّ هذا ما يكرّره أيضاً عشرات المرّات رئيس الوزراء في الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتياهو”، ولكن أيّاً من تلك التهديدات لم تُترجم على أرض الواقع بعد.
