النرويجُ تؤكِّدُ أنَّها ستعملُ على تجديدِ قرارِ إدخالِ المساعداتِ الإنسانيَّةِ إلى سوريا
أكَّدت المبعوثة النيرويجية الخاصة إلى سوريا “هيلدا هار الدستاد” على أنَّ بلادها ستعمل على الدفع تجاه الحلِّ السياسي في سوريا, وتجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك خلال لقاء جمعَ المبعوثة النرويجية الخاصة إلى سوريا, مع رئيس الائتلاف الوطني السوري “الدكتور نصر الحريري”, لبحث الأوضاع السياسية والميدانية ودور النرويج في دعم القضية السورية.
وأكَّدت المبعوثة النرويجية على أنَّ دعمَ حكومة النرويج للشعب السوري لا سيما في الجانب الإنساني، وأبدت استعداد بلادها لتقديم الدعم للنازحين السوريين في المناطق المحرَّرةِ.
وأوضحتْ أنَّ بلادها ستعمل من خلال تواجدها في مجلس الأمن على الدفع تجاه الحلِّ السياسي وتطبيقِ كامل بنود 2254 والعملِ على تجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية.
من جهته أكَّد رئيس الائتلاف الوطني على أهمية خروج المجتمع الدولي من جموده في القضية السورية وإيجاد آليات فاعلة تفضي إلى تحريك العملية السياسية وإنجاز الانتقال السياسي في سورية وفقَ بيان جنيف والقرارات الدولية.
وقال “نصر الحريري” لا نعتقد بأنَّ الحلَّ السياسي مغلقٌ إلا أنَّ العملية السياسية بشكل عام متوقّفة الآن، مشيراً إلى جاهزية الائتلاف للاستمرار في دوره في دفعِ العملية السياسية للأمام، لكن في ظلِّ غياب دعمِ المجتمع الدولي الأمر صعب.
وأضاف الحريري بأنَّ نظام الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني يستمرّون في نهجهم الدموي القائم على الوقوف ضدَّ تطلّعات الشعب السوري، وقال إنَّ الائتلاف الوطني يتطلّع إلى موقف جادٍ وفاعل من أوروبا ومن الإدارة الأمريكية الجديدة بخصوص دعمِ الملفِّ السوري.
وأشار الحريري فيما يتعلّق بالجانب الإنساني إلى ضرورة وجوب العمل على إبقاء المعابر الحدودية تعمل واستمرار دعمِ الشعب السوري، لافتاً إلى أنَّ الائتلاف والشعب السوري بحاجة إلى أنْ يعملَ حلفاؤنا على دعم الجانب الإنساني وعدم إبقاء قضية المعابر الإنسانية رهينة بيد الاحتلال الروسي.
وشدَّد الحريري على أنَّ العقوبات ضدًّ نظام الأسد ليست كافية ويجب مواجهةُ محاولات الاحتلال الروسي في التطبيع الدولي مع نظام الأسد، كما يجب العملٌ بشكل جماعي لإفشال ما يحاوله الاحتلال الروسي من خلال مهزلة الانتخابات وغيرها من الوسائل الخادعة، ومنعُ تعويم نظام الذي استخدم الكيماوي ضدَّ الشعب وقتلَ منه مئات الآلاف.
وسبق أنْ أكّدت المبعوثة النرويجية إلى سوريا “هيلدا هارالستاد” يوم الجمعة، على ضرورة وجود ضغطٍ أوروبي ودولي لتفعيل العملية السياسية في سوريا.
ووفقاً لما نشره رئيس هيئة التفاوض السورية “أنس العبدة” على حسابه الرسمي في تويتر فإنّ المبعوثة النرويجية أكّدت خلال لقائه معها على ضرورة وجود ضغط أوروبي ودولي فعّال لدفع العملية السياسية في سوريا، ومنعِ الاحتلال الروسي من عرقلة وصول المساعدات للسوريين في شمال سوريا بشكل مباشر.
وأضافت “هارالستاد” أنّ الاحتلال الروسي يحوّل ملفَّ المساعدات إلى ورقة ابتزاز سياسي، وهذا ما وصفته المبعوثة النرويجية أنّه أمر مرفوض ومنافٍ لكلّ الأعراف الإنسانية.