الواتساب” في المناطقِ المحرَّرةِ من وسيلةٍ للتواصلِ إلى وسيلةٍ للتعليمِ عن بُعدٍ

مرحلة جديدة دخلتها العمليةُ التعليمة في المناطق المحرّرة مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، والذي تسبّب بتوقّفِ الطلاب عن الذهاب إلى المدارس منعاً للاختلاط والتجمّعات.

ليبدأ بعدَها عهدٌ جديدٌ للتعليم في المناطق المحرّرة من خلال اللجوء إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإكمال التعليم، فكان تطبيق “واتساب” الحلّ الأمثل والأكثر سهولة حيث يمكن من خلاله أنْ يتواصلَ الطلاب مع مدرّسيهم لتلقّي الدروس، والتي يعمد المعلمون إلى شرحها و تسجيلها عبْرَ مقاطع مرئية ومن ثم مشاركتها في مجموعات على الواتساب، خصّصت للطلاب، ليبدأ الطلابُ بعدَها عملية طرح الأسئلة والدخول في نقاش مع المدرّسين حول موضع الدرس.

وتعتبر هذه العملية والتي تُعرف بعملية التعليم عن بُعدٍ فعّالة في الكثير من الدول لكنّ ضعف الموارد في المناطق المحرّرة وعدم توفّرِ وسائل الاتصال للكثير من الطلاب واضطرار معظمِهم لاستخدام الهواتف النقّالة لأحد الوالدين للتواصل مع المعلمين إضافة إلى انقطاع خدمة الأنترنت وتكلفتها تعتبر أبرز المعوّقات التي تعترض عملية التعليم عن بُعدٍ هذه.

أولياء أمور الطلاب في المناطق المحرَّرة اعتبروا عملية التعليم عن بعدٍ أفضلَ الممكنِ في ظلّ الوباء الذي يهدّد العالم وتسبّب بتوقفِ التعليم في أكثر دول العالم استقراراً.

وشهدت العملية التعليمية في المناطق المحرَّرة خلال السنوات الماضية الكثير من العقبات التي كادت أنْ تهدّد بتوقّفها كان أبرزها القصف المستمر من قِبَل قواتِ النظام وطائرات الاحتلال الروسي والذي طال عشراتِ المدارس إضافة إلى النزوح المتكرّر لعشرات آلاف الطلاب مع عوائلهم وكذلك وقف الدعم المالي عن المدرّسين، لكنْ رغم ما تعرّضت له العملية التعليمية في المناطق المحرَّرة لاتزال الكوادر التعليمية تحاول أنْ تكمل واجبها في نشر التعليم بالمناطق المحرَّرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى