الوفدُ العسكريُّ للمعارضةِ إلى أستانا: نريدُ الانتقالَ إلى وقفِ القتالِ والقصفِ
يبحث وفدُ المعارضة العسكرية إلى اجتماع أستانا، المرتقب اليوم الثلاثاء, في مدينة سوتشي الروسية، تحويلَ منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى منطقة وقفِ إطلاق نارٍ دائم، وذلك بعد فشلِ المفاوضات في اللجنة الدستورية قبلَ أسابيع في جنيف.
وقال المتحدّث باسم وفدِ المعارضة العسكرية السورية إلى اجتماعات أستانا، أيمن العاسمي، أمس الاثنين، أنَّ أجندة الاجتماعات ستشمل وقفً إطلاق النار في إدلب، ودفعَ عمل اللجنة الدستورية، وقضية المعتقلين.
وأضاف, في حديث لوكالة “الأناضول”, “نريد أنْ ننتقلَ من مرحلة خفض التصعيد لوقفِ القتال والقصف بشكل مباشر”.
ولفت إلى أنَّ المعارضة أعدّت ملفّاً يتضمّن الخروقات التي نفّذتها قوات الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني ضدَّ “منطقة خفض التصعيد” في إدلب وتقديمها للجهات الدولية ومنها الاحتلال الروسي.
وحذّر من أنَّه إذا “لم يكن هناك دفعة قوية للجنة الدستورية فربَّما يتمُّ النظرُ في مسارات أخرى”، مشيراً إلى عدم وجود “فكرة واضحة للمجتمع الدولي” عن الحلِّ في سوريا، وبالتالي “هناك بحث عن بدائل”.
وأكَّد أنَّ “هذا المسار (أستانا) لا يمكن الاستغناءُ عنه لأنَّه يشكّلُ دافعاً لبقية المسارات”.
ورأى العاسمي أنَّ هذا المسار فيه “كثير من الشفافية”، مضيفاً, “ربَّما في بعض عمليات التفاوض لا يتمُّ الحديث بشكل علني عن كلِّ التفاصيل، ولكنْ في هذا المسار التفاصيل تتّضح معالمُها على الأرض”.
وحول اللقاء مع الاحتلال الروسي، قال العاسمي, “هذا اللقاء سينصبُّ على أمرين رئيسين: الأول، التعطيل الذي يقوم بها نظام الأسد وإيران للجنة الدستورية، والثاني، الخروقات التي تقوم بها قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في إدلب”.
وأشار إلى أنَّ “القضية تتعلّق بالتخريب الإيراني لهذا المسار لذلك بما أنَّ روسيا أخذت على عاتقها الحلَّ من خلال مفاوضاتها مع الدول الفاعلة مثل تركيا، أعتقد أنَّ عليها أنْ تسمع ما نقول وما نقدّم من أدلّة على هذه الخروقات والقصد منها”، وفقاً لقوله.
وكان مصدرٌ روسي، قال لصحيفة “الشرق الأوسط”، إنَّ الجولة المقبلة ضمن “مسار آستانا” ستركز على “الملفّات الإنسانية” في سوريا، خلافاً للتوقّعات التي أشارت إلى أنَّها ستكون “حاسمة” لجهة بحث الملفّات السياسية، لاسيما بعدَ فشلِ اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
وأضاف المصدر، يوم الأحد، أنَّ التمثيل في اجتماعات “أستانا”، التي ستنطلق اليوم الثلاثاء، لن يكون على المستوى الوزاري، وإنَّما على مستوى المسؤولين عن الملفِّ السوري في وزارات خارجية تركيا والاحتلال الروسي والإيراني.