الولاياتٌ المتحدةُ تؤكّدُ أنّ المساعداتِ المقدّمةِ لسوريا لن تصلَ لنظامِ الأسدِ “الإجرامي”

أكّدت الولايات المتحدة الأمريكية أنّ المساعدات التي قدّمتها مؤخّراً لسوريا بقيمة 31 مليون دولار لن تذهبَ إلى نظام الأسد.

وأوضحت السفارة الأمريكية بدمشق في منشور على صفحتها الرسمية في فيس بوك أنّ ” الولايات المتحدة مساهمٌ رئيسي في تقديم المساعدة الإنسانية للأمم المتحدة والمنظمات غيرَ الحكومية فقط”.

وأضافت أنّ “المساعدات الإنسانية للشعب السوري مبنيةٌ على الحاجة، ولا يوجد سيناريو يتلقْى فيه نظامُ الأسد المجرم مساعدات أمريكية إلا في الأخبار المزيّفة التي نشرها نظام الأسد”.

ونوّه البيان إلى أنّ المجتمع الدولي أكّد مراراً وتكراراً أنّه لن تكونَ هناك مساعدات دولية لإعادة إصلاح ما دمّره نظام الأسد والاحتلال الروسي حتى يحدثَ تحوّلٌ سياسي بموجب قرار مجلس الأمن 2254.

وسبق أنْ أعلنت السفارة الأمريكية بدمشق يوم الجمعة الفائت، على صفحتها الرسمية في فيس بوك أنّ “مساعدات أمريكية جديدة مقدّمة لسوريا لمكافحة كورونا. تُعفي هذه المساعدات الإنسانية بما في ذلك الأدوية والإمدادات الطبية من أيّة عقوبات أمريكية أو حتى عقوبات تفرضها الأمم المتحدة حاليًا في جميع أنحاء سوريا”.

وأضافت أنّ قيمة المساعدة 31 مليون دولار موزّعة على دعم التوعية المعنية بالمخاطر ورصد الأمراض، وإمدادات المياه والصرف الصحي وبرنامج النظافة العامة، والحؤول دون انتشار الوباء والسيطرة عليه.

ومع تأكيد واشنطن في بيانها الجديد أنّ المساعدات ذهبت إلى الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، تبقى هناك مخاوف من استيلاء نظام الأسد على المساعدات، إذ يعتبر نظامُ الأسد هو المستفيد الأول من المساعدات التي تقدّمها الأمم المتحدة للسوريين في مناطق سيطرته .

وأكّدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها العام الماضي بعد مقابلات مع عاملين في المجال الإنساني في سوريا ومراجعة المواد المتاحة علناً، أنّ حكومة نظام الأسد وضعت إطاراً سياسياً وقانونياً يسمح لها بتحويل موارد المعونة وإعادة الإعمار لتمويل أعمالها الوحشية ومعاقبة المعارضين وإفادة الموالين لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى