الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ: نظامُ الأسدِ حوّلَ المساعداتِ الإنسانيةِ لسلاحِ حربٍ

دعتْ الولايات المتحدة الأمريكية إلى تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود لـ12 شهراً، وإعادة معبر اليعربية الحدودي مع العراق للسماح بدخول المساعدات إلى مناطق شمال شرق سوريا.

جاء ذلك في إفادة للمندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة “كيلي كرافت”, خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، التي عقدت عبْرَ دائرة تليفزيونية، حول الأزمة الإنسانية في سوريا.

وقالت كرافت، إنّ المجتمع الدولي يجب أنْ يتحرّك لـ”إنقاذ الأرواح، لأنّ الأسد ونظامه وحلفاءه قد فشلوا في الالتزام بمسؤولياتهم الأساسية، وحولوا المساعدات الإنسانية إلى سلاح حرب لما يقرب عقداً من الزمان”.

وأضافت كرافت بأنّ الأمم المتحدة تبلّغ بشكل متواصل بأنّ عمليات تسليم المساعدات غير كافية، وأنّ هنالك فجوات كبيرة بين ما يحتاجه السوريون وما يوافق على مروره نظام الأسد. وأشارت إلى أنّ قليلاً من قوافل المساعدات عبرَ الحدود قد وصلت إلى شمال شرق سوريا منذ شهر كانون الثاني الماضي، بسببِ عرقلة نظام الأسد لإيصالها.

وذكرت بأنّ ذلك يجعل من إعادة فتح معبر اليعربية ضرورياً للغاية، وشدّدت على الحاجة الملّحة لإيصال المساعدات إلى سوريا عبْرَ الحدود، بطريقة “أكثر انتظاماً وحيادية، ولاتستند إلى نزوات نظام الأسد المجرم في دمشق”.

وانتقدت كرافت انسحاب الاحتلال الروسي من الاتفاق مع الأمم المتحدة بشأن عدم استهداف المستشفيات والقوافل الإنسانية في شمال غرب سوريا، ووصفت قرار موسكو بـ”غير المقبول والصادم، وهو يعرّض سلامة وأمن المدنيين والعاملين في المجال الإنساني على الأرض للخطر”.

وأكّدت المندوبة الأمريكية على أنّ العقوبات المفروضة على نظام الأسد بموجب قانون قيصر لا تستهدف الغذاء والأدوية، وهي تستهدف نظام الأسد وليس الشعب السوري. وقالت إنّ الحديث بشأن منعِ العقوبات لوصول المساعدات إلى سوريا هو “دعاية تهدف إلى صرف الانتباه عن جرائم نظام الأسد وسوء إدارته الاقتصادية وغير المسؤولة”.

وحذّرت كرافت من أنّ سوريا “على شفا المجاعة”، مع ارتفاع عددِ حالات الإصابة بفيروس كورونا، وعدم وجود مجموعات الاختبارات أو معدّات الوقاية الشخصية أو الأدوية الكافية لمنع انتشار المرض في سوريا.

ودعت أعضاءَ المجلس إلى تنفيذ الالتزام الأخلاقي تجاه الشعب السوري وعدمِ المساومة على حياتهم وصحتهم، وضمان بقاء السوريين على قيد الحياة، من خلال تمديد آلية إيصال المساعدات عبْرَ الحدود إلى سوريا، وإلى مواجهة الاحتلال الروسي في المجلس، التي تعمل على حماية مصالحها السياسية والعسكرية في المنطقة فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى