الولاياتُ المتحدةُ تبحثُ عن بدائلَ لميليشيا “قسدٍ” في ديرِ الزورِ

أفادت صحيفة “المدن” اللبنانية بأنّها علمتْ من مصادر أنَّ الولايات المتحدة تعمل على مشروع جديد شرقي دير الزور، لاستبدال ميليشيا “قسد” بشخصياتٍ مدنيّة تلقى قبولاً شعبياً أكبرَ.

وقالت الصحيفة إنّها حصلت من “مصادر خاصة” على بعض التفاصيل المتعلّقة بمشروع تعمل عليه الخارجية الأميركية، بالتعاون مع منظّمات مجتمع مدني، لأجل إيجاد إدارة محلية جديدة للمناطق الخاضعة لسيطرة قسد، شرقي دير الزور، بُغيةَ الانتهاء من حالة عدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة.

وأكّدتْ المصادرُ أنّ الخارجية الأميركية تعمل على هذا المشروع منذ نحو عام، مشيرةً إلى تنظيم أكثرَ من اجتماع مع شخصيات مستقلة تعتبر ناشطة في المجتمع المدني في ريف دير الزور الشرقي بمشاركة شخصيات من الخارجية الأميركية، للبحث في التوصُّلِ إلى الإدارة.

وأشارت المصادر إلى أنَّ “قسد” لن تشاركَ بالإدارة الجديدة، نزولاً عندَ رغبة أهالي المنطقة.

وبحسب المصادر، فإنَّ المشروع يركّز على إشراك شخصيات تحظى بإجماع شعبي، في الإدارة الجديدة.

وحول طريقة تعاطي “قسد” مع المشروع الجديد، الذي يحجّمُ من قرارها على المنطقة، قال الكاتب الصحافي فراس علاوي لـ”المدن”، إنَّ “المشروع يجري تحت إشراف قسد، التي تتعرّضُ لضغوط أميركية، لإعادة النظر بسلوكها في ريف دير الزور”.

وأضاف أنَّ “قسد التي استشعرت مخاطر الحراك الشعبي المناوئ لها، بدأتْ تبدي مرونة بإعادة هيكلة الإدارة في مناطق ريف دير الزور الشرقي بما يتناسب مع رغبةِ الأهالي”.

وقال “علاوي” إنَّ “قسد” تخشى من زيادة ضغطِ الاحتلال الروسي عليها، كما هو الحال في عين عيسى، وكذلك لديها حساباتٌ من انفلات الوضع الأمني في ريف دير الزور، ولذلك اجتمعت مع عددٍ من الشخصيات المحلية “مدراء مدارس، منظمات”، غير أنَّ الاجتماعات التي حضرها وفدٌ من التحالف، لم تخرجْ بنتيجة حتى الآن.

من جانب آخر، أشار الكاتب الصحافي إلى الاعتقالات التي تنفّذها “قسد” لمنظمي المظاهرات ضدَّها، في أكثرَ من مدينة وعلى امتداد الأشهر الأخيرة، شهدَ ريفُ دير الشرقي مظاهرات شعبية، رفضاً لمناهج التعليم التي فرضتها الإدارةُ الذاتية، والتجنيدِ الإجباري، ومطالبةً بوقفِ الاغتيالات التي تُتهم قسد بالوقوف خلفها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى