الولاياتُ المتحدةُ تدعو روسيا إلى وقفِ السلوكِ “غيرِ المسؤولِ” في الأجواءِ السوريّةِ
دعتِ الولايات المتحدة اليوم السبت، روسيا إلى الالتزامِ بالقوانين التي تحمي المجالات الجويّة للدول، ووقفِ السلوك غيرِ المسؤول، وبالتزامن اتّهمت موسكو واشنطن بالقيام باستفزاز طائرةٍ عسكريّةٍ روسية طراز سو-34 في سماء سوريا.
وقال الجيش الأمريكي إنَّ طائرة مسيّرةً من طراز إم.كيو-9 تعرّضت لأضرار “بالغة” عندما أصيبت بمقذوف ناري من طائرة مقاتلةٍ روسيّة في أثناء تحليقها فوق سوريا الأسبوع الماضي، وذلك في أحدث مواجهةٍ قريبةِ المدى بين الطائرات العسكرية الروسية والأمريكية في المنطقة.
وخلال تعليقِه على الحادثة، طالب وزيرُ الدفاع الأمريكي لويد أوستن روسيا بوقف السلوكِ غيرِ المسؤول، مؤكّداً، “سنواظب على التواصل عبرَ القنوات القائمة للتعبير عن مخاوفنا وسنواصل إشراكَ القيادة العليا كلما اقتضى الأمر، ولكنْ مرّةً أخرى سنواصل العملَ كما عملنا دائماً في المجالات الجويّة، وسنحمي مصالحَنا ومواردنا”.
من جانبها، نقلت وكالةُ تاس للأنباء عن الأدميرال أوليغ غورينوف، نائبِ رئيسِ المركز الروسي للمصالحة في سوريا، قوله إنَّ طائرة مُسيّرةً تابعة للتحالف الذي تقوده الولاياتُ المتحدة في سوريا اقتربت بما ينذر بالخطر من طائرة عسكرية روسية طراز سو-34 صباح أمس الجمعة.
وأضاف غورينوف أنَّ الحادث الذي شاركت فيه طائرةٌ مسيّرةٌ من طراز “إم. كيو-9” وقع فوق محافظة الرقة. وأضاف، “اتّخذ الطياران الروسيان، اللذان أظهرا مهنيّةً عالية، على الفور الإجراءاتِ اللازمة لمنع الاصطدام بطائرة مسيّرةٍ تابعة للتحالف”.
يأتي هذا في وقت باتت فيه سوريا ساحةً مشحونة بتوتّرات المنافسةِ العسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا، بسبب الهجمات المتكرّرةِ التي شنّتها روسيا خلال الفترة الأخيرة على المسيّرات الأمريكية، ما يُنذر بخطر اشتعالِ المواجهةِ بين واشنطن وموسكو فوق الأراضي السورية، وفق ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
حيث قال مسؤولون أمريكيون إنَّ يوم الأربعاء، 26 تموز، شهد حادثةً أخرى تُنذر بخطر اشتعالِ المواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا، بعد أن ألقتْ مقاتلةٌ روسية قنابلَ إنارةٍ أصابت جناحَ مسيَّرةٍ أمريكية من طراز “إم كيو 9 ريبر” أثناء تحليقِها شمالَ غربِ سوريا.
جاء ذلك في أعقاب حادثةٍ أخرى وقعت يوم الأحد، 23 تموز، وتضرّرت فيها كذلك مسيَّرةٌ أمريكيّة من طراز “إم كيو 9″، ولذلك يرى مسؤولون أمريكيون أنَّ ما يحدث هو مساعٍ روسية منسّقة للضغط على الجيش الأمريكي من أجل الانسحاب من سوريا.