الولاياتُ المتحدةُ تكشفُ عن “شرطينِ جديدينِ” للاعترافِ بأيِّ حلٍّ سياسيٍّ في سوريا

كشفَ المبعوثُ الأمريكي الجديدُ إلى سوريا “جويل رايبورن” عن شرطين جديدين لبلاده، بالإضافة إلى الشروط السابقة للاعتراف بأيِّ حلٍّ في سوريا.

وجاء ذلك في معرضِ الإجابة على سؤال خلال مقابلةٍ متلفزة مع قناة “العربية الحدث”، حولَ تصريحاتٍ قديمة للمبعوث الأمريكي السابق جيمس جيفري، تفيدُ بإمكانية التعامل مع نظام الأسد إذا غيّر سلوكه.

وقال “رايبورن”, إنّ ما كان يريده جيفري من تصريحاته تلك، هو الإشارةُ أنّ علاقات الولايات المتحدة مبنيّةٌ على سلوك حكومة نظام الأسد وليس على أشخاص، مجدّداً أنّ لدى بلاده شروطاً صارمة لابُدَّ لنظام الأسد أنْ يلتزم بها، حتى يتمَّ الاعترافُ بحكومته من قِبل الولايات المتحدة.

وشدّد على أنّه من دون تحقيقِ تلك الشروط لن يتمَّ الاعترافُ بحكومة نظام الأسد، أو أيِّ حكومةٍ ستأتي بعدها لا من الولايات المتحدة ولا من غيرها، على حدِّ تعبيره.

وأكّد “رايبورن” على ضرورة تسليم نظام الأسد كاملَ ترسانته الكيماوية بشكل حقيقي، وليس كما حصل المرَّة الأولى، كما لابُدَّ من محاسبة مرتكبي جرائم الحرب.

وجدّدَ شروط بلادِه السابقة للاعتراف بحكومة نظام الأسد أو أيِّ حكومة مستقبلية في دمشق، وهي أنْ ينهيَ نظامُ الأسد أيَّ علاقة مع الاحتلال الإيراني راعي الإرهاب وجيشه, ويتوقّف عن العداء على دول الجوار وأنْ يتيحَ ظروفاً ملائمة وحقيقية لعودة اللاجئين.

وأكّد “رايبورن” خلال جولة سابقه له في منطقة الشرق الأوسط بعد أنْ تولّى منصبه الجديد خلفاً لـ”جيفري”، أنَّ بلاده لن تعترفَ بأيّ انتخابات في سوريا، إلا في إطار القرار الدولي 2254.

واعتبر أنّ تلك الانتخابات ستكون مضيَعةً للوقت ولاسيما أنَّ المجتمع الدولي لن يعترفَ بها، و أنَّ “الانتخابات الوحيدة التي ستحظى بالشرعية هي الانتخابات التي ستتمُّ تحت إشراف الأمم المتحدة ووفقاً للقرار الأممي 2254”.

وجدّد “رايبورن” في المقابلة ذاتها, التزامَ بلاده بقانون “قيصر” واستمرارَ فرض العقوبات على نظام الأسد، مشيراً إلى أنّ القانون فرضَ حتى الآن عقوبات على 110 أشخاص وكيانات تابعة للنظام ومرتبطة به.

وأوضح المبعوث الأمريكي أنَّ العقوبات عطَّلتْ بشكلٍ كبير من قدرةِ نظام الأسد على تحصيل المداخيل النقدية، واعداً بأنَّ سياسة العقوبات على النظام لن تتوقَّف في المستقبل.

الجدير بالذكر أنّ “رايبورن” تسلّم مهام المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا خلَفاً لـ”جيمس جيفري” الذي أعلن عن تقديم استقالتِه قبل حوالي شهر من الآن، في حين كان “رايبورن” يشغل منصب النائب لـ”جيفري”، إضافةً إلى منصب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى