الولاياتُ المتحدةُ ودولُ الخليجِ تضعُ كياناتٍ وأفراداً على لائحةِ الإرهابِ .. ما علاقةُ “داعش”..؟
فرضت الولايات المتحدة ودولُ الخليج الست، أمس الأربعاء، عقوبات على أربعة كيانات وفردين, لاتهامهم بتقديم الدعم المالي لتنظيم “داعش” في العراق وسوريا.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إنّ مركز استهداف تمويل الإرهاب، الذي يضمّ أيضاً البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات، فرضَ عقوبات على ثلاث شركات للخدمات المالية وشخصٍ في تركيا وسوريا، إضافة إلى جمعية خيرية مقرُّها أفغانستان ومديرها.
وأضافت الوزارة أنّ شركات الخدمات المالية التي جرى إدراجها في القائمة السوداء، ومقرُّها سوريا، هي “الهرم وتواصل والخالدي” للصرافة، وأنّها “لعبت دوراً حيوياً في نقل أموال لدعم مقاتلي التنظيم في سوريا… ووفّرت مئات الآلاف من الدولارات لقيادة الدولة الإسلامية”.
وأشارت الوزارة إلى أنّ العقوبات شملت أيضاً “عبدالرحمن علي حسين الأحمد الراوي”، الذي اختاره التنظيم في 2017، ليكونَ من المسؤولين عن التسهيلات المالية، واتّهمته بأنّه كان من القلائل الذين وفّروا لـ”داعش” “تسهيلات مالية كبرى” داخل سوريا وخارجها.
كما فرض مركز استهداف تمويل الإرهاب عقوبات على منظمة “نجاة” للرعاية الاجتماعية، ومقرُّها أفغانستان، ومديرها “سعيد حبيب أحمد خان”، واتهم المنظمة بأنّها ستارٌ لدعم أنشطة جماعة تابعة لتنظيم “داعش” في أفغانستان معروفة باسم “ولاية خراسان”.
وتجمد عقوبات اليوم أيّ أصول في الولايات المتحدة للفردين والكيانات المدرجة على القائمة السوداء، وتمنع الأمريكيين بشكلٍ عام من التعاملِ معهم.
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في بيانٍ, “الإجراءات التي اتّخذناها اليوم تمثّل تحذيراً إضافياً للأفراد والشركات الذين يقدّمون دعماً مالياً أو مادياً للمنظمات الإرهابية”.
وأضاف الوزير الأمريكي, إنّ سبع دول، فرضت عقوبات على 3 مؤسسات لتحويل الأموال وفرد واحد، في تركيا وسوريا، وكذلك على منظمة خيرية من أفغانستان ورئيس هذه المنظمة, مشيراً إلى أنّ هذه الدول هي، الولايات المتحدة، وقطر، والكويت، وسلطنة عمان، والإمارات العربية، والسعودية، والبحرين، لافتاً إلى أنّ هذه الدول، هي أعضاء في مركز مكافحة تمويل الإرهاب، الذي تمّ تشكيله قبلَ عام ونيف.
وقالت وزارة المالية الأمريكية، إنّ المؤسسات والشخصيات الواردة في القائمة السوداء، استغلت حسنَ نيّة المجتمع الدولي، وتحت ذريعة العمل الخيري، قامت بتسهيل وتحويل الأموال إلى جماعة “داعش في خراسان”. وبفضل هذه التحويلات المشبوهة، تمكّن الإرهابيون من استلام مئات آلاف الدولارات.