اليونانُ تتّخذُ إجراءاتٍ غيرِ إنسانيةٍ ضدَّ اللاجئينً السوريينَ في بحرِ إيجة والحدودِ البريّةِ

تستمرُّ محاولاتُ اللاجئين السوريين في الوصول إلى دولِ الاتحاد الأوروبي ، عبرَ الحدود البريّة أو البحرية لليونان، وفي الآونة الأخيرة بدأت اليونانُ باتباع طريقةٍ جديدة في مطاردة اللاجئين في بحر إيجة عبرَ إخفاء هويةِ قواربها.

مواقعُ إعلاميةٌ مختلفةٌ قالت إنَّ القواتِ اليونانية ارتكبوا مئاتِ الانتهاكات بحقِّ اللاجئين، عبرَ إغراق القواربِ واعتقالِ من عليها وتعذيبِهم، يضاف إلى ذلك أعمال الاعتداء التي يقوم بها حرسُ الحدود اليوناني وقوات الكوماندوس، على الحدود البريّة بين تركيا واليونان.

وبحسب تسجيلٍ مرئي نشرته مجموعةُ الإنقاذ الموحّد، يظهر قيام لاجئين ومهاجرين بإفراغِ المياه من قاربِهم الذي اعترضه قاربُ ملثمين يونانيين ، وقاموا بمصادرة بعضِ هواتفهم، وتمَّ إجبارُهم على العودة إلى المياه الإقليمية التركية، الذي حمل رقم 513، مشيرةً إلى أنَّه تمَّ إبلاغُ خفرِ السواحل التركي الذي جاء وأنقذ المهاجرين.

موقع أورينت قال إنَّ لاجئاً سورياً محمود هويدي كشف حقيقةَ الملثمين وهويتهم، مشيراً إلى أنَّهم عناصرُ من خفر السواحل اليوناني، وتمَّ مشاهدتُهم أكثرَ من مرّة يجوبون المنطقة بقوارب صيدٍ أو زوارق سريعة.

وأشار هويدي في حديثه لموقع اورينت أنَّه : “ذات مرّة كانوا قربَ سواحل جزيرة ساموس، شاهدهم يحملون أسلحةً و يرتدون زيّاً مدنيّاً ونزلوا من قوارب غير مألوفة (غيرِ تابعةٍ لخفر السواحل)، ولا أحدٌ يملك الصلاحيةَ على حملِ الأسلحة سواهم، وهو ما يؤكّد أنَّهم من الخفر اليوناني”.

يُذكر أنَّ القوات اليونانية، شكّلت ميليشياتٍ محلية، من أبناء القرى اليونانيةِ الذين تطوّعوا لمؤازرة حرسِ الحدود ومساعدته في القبض على المهاجرين، تحت اسمِ (وحدات دلتا).

وفي وقتٍ سابق قام الجيشُ اليوناني بإرسال تجهيزات من أجل منعِ تدفّق المهاجرين إلى الأراضي اليونانية ، خصيصاً بعد إعلانِ آلاف السوريين نيّتهم التوجّه إلى أوروبا تحت مسمّى (قافلة النور)، حيث تضمنت الإجراءاتٌ الجديدة، إغلاقَ معظم الشريط الحدودي عبرَ نشرِ الدوريات في كلّ مكان، إضافةً لنشره المصفّحاتِ والعربات العسكرية في المناطق المرتفعة، بحسب موقع أورينت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى