اليونانُ تعتزمُ إغلاقَ أكبرِ ثلاثِ مخيماتٍ للاجئينَ وتهاجمُ الاتحادَ الأوربيَ وتركيا

أعلنت الحكومة اليونانية أمس الأربعاء عزمها إغلاق ثلاثة مخيمات للاجئين في الجزر تدريجياً، لتخفيف الاكتظاظ والتعجيل بإعادتهم إلى تركيا، واتّهم رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس الاتحاد الأوروبي بالتعامل مع بلاده بمثابة مكان لـ”ركن” اللاجئين.

وقال المتحدّث باسم الحكومة “ستيليوس بيتساس” في مؤتمر صحفي إنّ ما يطلق عليها “البؤر الساخنة” في جزر “ليسبوس وساموس وشيوس” (وهي تؤوي حالياً أكثر من 27 ألف شخص) سيتمّ الاستعاضة عنها بمراكز “للمغادرة وتحديد الهوية”، يستطيع كلٌّ منها استيعابَ 5 آلاف شخصٍ على الأقل، ويمكن زيادة العدد حتى 7 آلاف فقط.

وكان قد تمّ إنشاء خمس “بؤر ساخنة” بموجب اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في عام 2016، حيث تناط بمهمة فحص اللاجئين من المهاجرين الاقتصاديين، لكن المخيمات التي كانت مجهّزة لاستيعاب 6200 شخص تكتظ حالياً بنحو 36 ألف شخصٍ، مما أدّى إلى حدوث توترات وحوادث عنف.

وبدلاً من السماح للاجئين بالتحرّك بحرية داخل وخارج المخيمات سيمنع طالبو اللجوء من الخروج إلى حين منحهم وضع اللجوء ونقلهم للإقامة في البرّ الرئيسي، أو يتمّ رفضُ طلباتهم وإعادتُهم إلى تركيا، وفق مسؤولين.

وقالت متحدّثة باسم المفوضية الأوروبية لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ المفوضية ترحّب بالإجراءات الملموسة لتحسين الأوضاع في الجزر طالما كانت “تتفق مع معايير حقوق الإنسان المعمول بها”.

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء اليوناني “ميتسوتاكيس” لصحيفة “هاندلسبلات” الألمانية إنّ الاتحاد الأوروبي “يتجاهل مشكلة” تزايد أعداد الواصلين إلى اليونان، حيث وصل قرابة 1350 شخصاً إلى جزر يونانية بين يومي الجمعة والاثنين الماضيين، معتبراً أنّه “لا يمكن أنْ يستمرَ الأمرُ على هذا النحو”.

وأضاف “ميستوتاكيس” إنّ “أوروبا تعتبر دول الوصول مثل اليونان بمثابة مكان مناسب لركن اللاجئين والمهاجرين، أهذا هو التضامن الأوروبي؟ لا، لن أرضى بذلك بعد الآن”.

وهاجم رئيس الوزراء اليوناني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائلاً: إنّه “يحاول أنْ يستخدمَ الهجرة للضغط على أوروبا والحصول على تنازلات”.

أما وكالة الأناضول التركية فقالت إنّ قوات حرس الحدود التركية ضبطت مؤخراً 250 مهاجراً غير نظامي في ولاية أدرنة المحاذية للحدود اليونانية، ونقلت عنهم أنّ السلطات اليونانية أساءت معاملتهم عبر ضربهم وإجبارهم على العودة إلى الأراضي التركية خلال محاولتهم عبور الحدود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى