اليونيسيف: آلافُ الأطفالِ السوريينَ في لبنانَ يتسرّبونَ من المدارسِ وينخرطونَ في سوقِ العملِ

كشف مصدرٌ مسؤولٌ في منظّمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أنَّ آلافَ الأطفال السوريين اضطّروا لدخول ميدان العمل، وتركِ الدراسة بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تحيطُ باللاجئين السوريين في لبنان.

ويُظهر تقييم الضعفِ السنوي للاجئين، الذي أجرته مفوضيةُ الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامجُ الأغذية العالمي، واليونيسيف، أنَّ عددَ الأطفال السوريين اللاجئين الذين يعملون ارتفع أكثرَ من الضعفِ بين عامي 2019 و 2021، ووصلَ إلى 27825 طفلاً، غالبيتُهم من الذكور.

وبحسب التقييمِ، فإنَّ الأطفال الذين تقلُّ أعمارُهم عن ستِّ سنواتٍ يعملون الآن في المزارع والشوارع ويبيعون الوقودَ بشكلٍ غيرِ قانوني، مما يعرّضُهم لخطر الإصابة بحروق خطيرةٍ قد تصل إلى حدِّ الموت، في حين تعرّضَ كثيرٌ من الأطفال لتهديدات أخرى، مثل الإساءةِ والعنف والاستغلالِ الجنسي في أثناء العمل.

وبيَّنَ المصدر أنَّ الأزمةَ المدمّرةَ التي يمرُّ بها لبنان أدّتْ إلى زيادةِ نسبةِ عمالةِ الأطفال وتفاقمِ عدم المساواة، بالتزامن مع معاناةِ الكثير من العائلات من الفقر المدقع في البلاد، مشيرةً إلى أنَّ كلَّ جانب من جوانب حياة الأطفال معرّضٌ للخطر، الأمرُ الذي دفعَ عائلاتهم إلى اتخاذِ تدابيرَ يائسة لمجرد البقاءِ على قيد الحياة.

وأدّت هذه العواملُ إلى تعرّضِ الأطفال لسوءِ المعاملة، والاستغلال، والعنف، وتُرجِم ذلك من خلال عمالةِ الأطفال، وزواج القاصرات، بحسب المصدر.

وأضاف المصدر أنَّ التحديات التي يواجهها نظامُ المدارس العامة والتي تفاقمتْ بسبب الأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا، أدّتْ إلى زيادةٍ هائلة في عددِ الأطفال السوريين اللاجئين المتسرّبين من المدارس والانخراطِ في سوق العمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى