انتشارُ عملياتِ الخطفِ مقابل الفديةِ في السويداءِ جنوبَ سوريةَ
شهدت محافظةُ السويداء خلال الفترة الماضية، تصاعداً ملحوظاً في عمليات الخطفِ بقصد طلبِ الفدية، تزامُناً مع غيابِ الأجهزةِ الأمنيّة، الأمرُ الذي عزّز حالةَ الفلتان الأمني.
وكانت آخِرُ تلك العملياتِ، قيامَ عصابة بخطف ثلاثة شبّانٍ من قرية الخالدية بريف السويداء، أثناءَ عملِهم بالتحطيب.
وأكَّد أقارب المخطوفين أنَّ العصابةَ طالبت بدفع عشرةِ آلاف دولار، مقابلَ إطلاق سراحِ كلِّ شخصٍ منهم.
وكذلك، أقدم مسلّحون على خطفِ فواز الفريحات الذي كان يعمل في أرضه في ريف السويداء، وحتى هذا الوقتِ لم تفلح الوساطاتُ الاجتماعية في الإفراج عنه، كون الجهةِ الخاطفة تطلب فديةً مالية كبيرة.
وفي السياق ذاتِه، تعرّض الشابُ أيهم كمال سعود غانم من قرية مفعلة للخطف، عندما كان متّجهاً إلى دمشق لبيع محصول التفاح، وبحسب مصادرَ مُقرّبة من عائلته فإنَّ العصابة طلبت فديةً كبيرة لم تستطع الأسرة تأمينَها.
كما قامت مجموعة مسلّحةٌ بخطف الشاب كرم قاسم ركاب في محافظة حمص، أثناء محاولتِه مغادرةَ حمص إلى لبنان، وأرسلت العصابةُ صوراً إلى ذويه في قرية مردك شمالَ السويداء تظهر تعرّضَ نجلِهم للتعذيب، من أجل الضغط عليهم لدفع الفدية المطلوبة والتي تبلغ 15 ألفَ دولارٍ.
الجدير بالذكر أنَّ الفلتان الأمني الذي تشهده مناطقُ سيطرة النظام وانتشارَ الميليشيات والسلاح صعّدَ من عمليات الخطف والقتل والسرقة، وغالباً ما تجري تلك العملياتُ بالتنسيق مع ضبّاطِ الأفرع الأمنية.