انتقاداتٌ تركيّةٌ لتصريحاتِ وزيرِ الخارجيةِ الأمريكيٍّ الأسبقِ
أنقرة تنتقدٌ ما ذكرَه وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، بشأن تركيا في كتابه الجديد الذي صدرَ الأسبوع الماضي، ووصفتها بـ “معلوماتٍ مضلِّلةٍ”، متّهمةً إياه بمحاولة جذبِ الناخبين بينما يتنافسُ على ترشيح الحزب “الجمهوري” للرئاسة عام 2024.
وقال بومبيو إنَّ زيارته لأنقرة في عام 2017 كرئيسٍ لوكالة المخابرات المركزية، كانت مهمتُه إعلامَ الأتراك بأنَّ واشنطن اختارت العملَ مع ميليشيات قسدٍ وليس مع الجيش التركي من أجل القضاءِ على تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمالي سوريا، وفقَ جريدةِ عنب بلدي.
حيث قال بومبيو عن اجتماعِه مع رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، ومع المتحدِّثِ باسم الرئاسة التركية، إبراهيمَ كالن، “لم أرَ قطُّ مثلَ هذا الغضب ينفجر بهذه السرعة في الغرفة، انفجر كالن وفيدان ثم غادرا بسرعة” ، وعلى الرغم من أنَّ القرار لم يكن جيدًا بالنسبة للعلاقات الثنائية،
لكنَّ الولايات المتحدة اتّخذت “القرارَ الصحيح”.
وقال كالن إنَّ الأتراك لم يكونوا غاضبين في الاجتماع، لكنَّهم تمسّكوا بموقفهم ضدَّ هذه الخطوة، التي اعتبروها خطأً، وأوضح في حديثٍ لصحيفة “حرييت” التركية، إنَّ الجانب التركي حذَّرَ بومبيو من” محاربة جماعةٍ إرهابية من خلال دعمِ أخرى”، بحسب ما نقلته عنبُ بلدي
كما أنكر كالن ووزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، روايةَ بومبيو عن زيارة نائب الرئيس الأمريكي آنذاك، مايك بنس، وبومبيو، لأنقرة عام 2019، عندما أقنعَ الاثنان أردوغان بتوقيع اتفاقٍ لوقفِ إطلاق النار في شمالي سوريا بعد عمليةِ “نبع السلام”.
قال بومبيو إنَّه عندما قضى نائب الرئيس الأمريكي قرابة الساعة بمفرده مع أردوغان، أراد كسر الباب للدخول.
بينما ردَّ كالن أنَّه على عكس ما زعم بومبيو، فإنَّ أردوغان وبنس كانا برفقته وجيمس جيفري، الذي كان مبعوثَ الولايات المتحدة في سوريا في ذلك الوقت، بحسب تقريرٍ لعنب بلدي.
وقال كالن، “لم يبدِ بنس أيَّ رغبة في إشراك بومبيو في المحادثات”، واصفًا ذلك بأنَّها مشكلةٌ من داخل الوفد الأمريكي.
وكتب بومبيو، “أخبرت نظيري بأنَّنا سنقوم بكسرِ الباب، كنت قلقًا من أنَّ نائبَ الرئيس يتعرّضُ لنفس الفيديو الذي مدّتُه ثلاثُ ساعات لانقلاب 2016 الذي أُجبرت على مشاهدته في زيارتي الأولى لتركيا كمدير لوكالة المخابرات المركزية في عام 2017”.
ووصف بومبيو فيديو الانقلاب بأنَّه “طويلٌ وبغيض جدًا”، لدرجة أنَّه يشتبه في وجود “مشكلة تتعلّقُ بالصحة العقلية”.
فيما ردَّ جاويش أوغلو ردّاً على اتهام بومبيو بعدم احترام “الشهداء” الأتراك الذين قُتلوا في أثناء محاولتِهم منعَ الانقلاب.