انتقامٌ ممنهجٌ تتّبعُه قواتُ الأسدِ بحقِّ مهجّري ريفي إدلبَ وحماةَ
قالت مصادرُ محليّة أنّ عناصر قواتِ الأسد والميليشيات الموالية لها بدأت مؤخّراً بقطع وحرقِ الأشجار في منطقة ريف إدلب الجنوبي.
حيث أنّ تبريرَ عناصرِ قوات الأسد في تلك المنطقة بأنّهم قاموا بحرقِ العشب فاحترقت معه الأشجار، ولكنّ عمليات القطع كانت ممنهجةً في أغلب الأراضي الزراعية في المنطقة، وفْقَ ما أفاد به شهودُ عيانٍ.
فضلاً عن وجود ورشات عمّالٍ هم من عناصرِ قوات الأسد، حيث يحملون مناشير بنزين ويقومون بقطع الأغصان ومن ثم كاملِ الشجرة، ثم تجميعِ كميّات كبيرة من الحطب، ومن ثم تعبئتِها بسيارات الشحن وإرسالِها للبيع في مناطق حماة وريفها، حيث يتقاسمون ثمنَها فيما بعد، عقبَ اقتطاعِ حصةِ الضابط المسؤولِ عن المنطقة.
وكانت عملياتُ قطعِ الأشجار قد بدأت بعد الانتهاء من قِطاف موسم جميع أنواع الأشجار (الزيتون والفستق الحلبي واللوز وغيرها) في المنطقة، والذي قام بسرقته عناصرُ قوات الأسد الموجودون في المنطقة أو الورشات التي يتمّ جلبُها من مناطق أخرى، ثم بدأت عملياتُ حرق الأراضي بحجّةِ أنّها مناطقُ عسكرية وبعدَها تمَّ قطعُ الاشجار بشكل ممنهج.
يُشار إلى أنّ قوات الأسد بعد أنْ انتهت من تعفيش المنازل وبيعِ أثاثها، كان لا بُدَّ من إيجاد مدخول جديدٍ من عمليات السرقة، حيث وجدتْ قواتُ الأسد قطعَ الأشجار وحرقَها طريقةً للانتقام من الأهالي الرافضين لسيطرة النظام، ومدخولاً جديداً لعناصر الأسد في هذه المناطق.