انطلاقُ اجتماعاتِ “أستانا 16” حولَ سوريا.. وهذهِ الملفّاتُ على الطاولةِ

تنطلق اجتماعات” أستانا 16″ حول سوريا، اليوم الأربعاء، في كازاخستان، لمناقشة ملفّات ساخنة، في مقدّمتها الأوضاع الإنسانية في إدلب المتدهورة بشكل خطير، لا سيما مع الخلاف حول تمديد فتحِ معبر “باب الهوى”، الذي يُعدُّ شريان الحياة لآخر معاقل المعارضة السورية في البلاد.

وسيناقش مجلس الأمن الدولي بعد أيام تمديد الآلية الدولية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري عبرَ معبرِ “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، في ظلِّ حديثٍ عن رفضٍ روسي.

وشهدت الساحة السورية في الفترة الماضية خروقات عديدة من قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها على منطقة إدلب، ومن المتوقّع أنْ يتمَّ تناول هذه الملفّات جميعها.

ويشارك في الاجتماع الرفيع ممثلو الدول الضامنة وهي “تركيا وروسيا وإيران”، ووفدي نظام الأسد والمعارضة.

كما سيشارك المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، ووفودُ الدول المشاركة “بصفة مراقب” وهي لبنان والعراق والأردن وممثلو المنظمات الدولية.

تعقد اجتماعات أستانا يومي السابع والثامن من شهر تموز الجاري، في العاصمة الكازاخية نور سلطان.

وسيتمُّ بحثُ ملفِّ إيصال المساعدات إلى ملايين الأشخاص في الشمال السوري من خلال آلية أقرّها مجلس الأمن، تسمح بإيصال المساعدات الدولية إلى سوريا عبرَ بوابة “باب الهوى” الحدودية.

حيث يعتمد المواطنون السوريون الذين نزحوا قسراً من مناطق مختلفة في سوريا ولجؤوا إلى شمال غرب سوريا على هذه المساعدات الإنسانية؛ من أجل تأمين احتياجاتهم الغذائية والدوائية.

وتمرُّ أكثرُ من ألف شاحنةِ مساعدات إنسانية عبرَ بوابة “باب الهوى” كلَّ شهر، لكنَّ مدَّة الآلية التي تُبقيها مفتوحة تنتهي بحلول 11 تموز الجاري.

ويحتاج مجلس الأمن الدولي إلى تجديد الموافقة على الآلية المذكورة؛ حتى تظلَّ البوابة الحدودية مفتوحة لضمان استمرار تدفّقِ المساعدات الإنسانية.

كما من المقرَّرِ أنْ تكونَ الموضوعات السورية الميدانية والسياسية حاضرة في الاجتماع، خاصة بعدَ عقد جولة خامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف قبلَ أشهر، دون تحقيق تقدّم، بسبب رفضِ نظام الأسد مناقشة المضامين الدستورية.

وعلى عكس النظام، قدَّمت المعارضة عشرَ مواد لمضامين دستورية في الباب الأول المتعلق بالمبادئ الدستورية، لم يتفاعل معها النظام، ما دفع المبعوث الأممي للشعور بخيبة الأمل، والتعبير بأنَّ فرصة ضاعت خلال الاجتماع السابق في جنيف قبلَ أسابيع.

وشهدت جولة أستانا-15، التي جرت في مدينة سوتشي الروسية خلال شباط الماضي، التوافق على تمديد اتفاق التهدئة الموقع في 5 آذار 2020، مع التأكيد على وحدة البلاد.

كذلك ورفض المخططات الانفصالية من قبل بعض الأطراف، وهي مكملة لاجتماعات المسار، وتبحث بالشؤون السورية الميدانية والإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى