انفجارُ مدينةِ عكّارِ اللبنانيّةِ تشعلُ مأساةً جديدةً.. وأصابعُ الاتهامِ تشيرُ إلى ميليشيا حزبِ اللهِ

تضاربت الأنباءُ حولَ انفجار مدينة عكّار الذي وقع مساءَ أمس السبت, حيث تعدّدت روايات حدوثه، والمتّهمُ الأول بالتسبّب في وقوعه في وقت لاتزال وزارة الصحة اللبنانية تجري تحديثاً على أرقام ضحايا الانفجار والذي ارتفع إلى نحو 28 قتيلاً.

وأفاد موقع “جنوبية” اللبناني بأول رواية تحدّث فيها عن أنَّ صهريجاً للمازوت تمّت مصادرته ظهر أمس، مرجّحةً أنَّ مجموعة تسمّي نفسها “ثوار عكّار” حاولوا فتحَ أحد مسارب الصهريج المصادر بالتلحيم لتوزيع المحروقات على الناس بحضور أكثرَ من عشرة عناصر وضبّاط للجيش, لكنْ وخلال محاولات فتح الخزان بالتلحيم انفجرَ الصهريج موقِعاً على الفور عشرات القتلى و العديد من الجرحى.

وأظهر مقطع فيديو متداول التقط ظهرَ أمس شابين يؤكّدان مصادرة صهريج يحمل أكثرَ من ستين ألفَ لترٍ من المازوت منعاً من تهريبِه إلى سوريا عبرَ المعابر غيرِ الشرعية.

في حين، تحدّث ناشطون عبرَ منصّة تويتر عن رواية ثانية قالوا فيها إنَّ الصهريج الذي انفجر مملوك من قِبل أحدِ رجالات حزب “التيار الوطني الحرّ” الموالي للرئيس اللبناني ميشال عون، محمّلين الأخير وصهره جبران باسيل تهمةَ توزيع المحروقات وتشكيل مافيات لبيعِه على فئات معيّنة من الشعب اللبناني مقابلَ أموال طائلة.

وكشفت منشورات لبنانية لناشطين أنَّه وبينما كان الأهالي يحاولون الحصول على ما تبقّى من مازوت الصهريج بعد أنْ صادرَ الجيش ثلثي الكمية، عمدَ ابن صاحب الأرض جورج الرشيد إلى إشعال الكمية بولاعة سجائر لكن الحاضرين منعوه، فعمدَ إلى إطلاق النار مباشرة على الصهريج.

وفي سياق متّصل أفاد موقع أورينت نت نقلاً عن مصادره في بيروت, أنَّ اشتباكاً وقعَ بين الأهالي في بلدة التليل للحصول على ماتبقّى من محتويات صهريج المازوت بعد أنْ صادر الجيش كميةً كبيرة منه، لكنَّ أحدَهم أطلق النار مباشرة على الخزّان ما تسبّب في وقوع الانفجار، لتكون هي الرواية الثالثة حول الحادثة.

وأضاف المصدر, بوجود محاولات كرٍّ وفرٍّ من قِبل أهالي البلدة لاقتحام منزل الرشيد في وقتٍ يحاول الجيش منعَهم من ذلك.

في الوقت ذاته، نقلت قناة “إل بي سي” اللبنانية” وموقع “عكّار الخبر” صوراً تظهر جانباً من تجمهر عددٍ من أهالي المدينة أمام منزل صاحب الصهريج وإضرامِ النار فيه وتصاعدِ أعمدة الدخان منه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى