انقسامٌ سياسيٌّ تشهدُه ألمانيا بخصوص اتفاقيةِ اللاجئينَ مع تركيا

ينقسم سياسيون ألمان في أرائهم حول ما يمكن أنْ تفعلَه الدول الأوروبية ردًّا على تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين.

ونقل موقع “DW” الألماني اليوم الجمعة 25 من تشرين الأول، تصريحاتِ عددٍ من النوّاب والسياسيين الألمان حول الطرق المثلى من وجهة نظرهم للردّ على تهديداتِ أردوغان بالسماح للاجئين السوريين في تركيا بالتدفّقِ على دول الاتحاد الأوروبي.

نائبة رئيس البرلمان الألماني، “كلاوديا روت”، اعتبرت أنّ إلغاء الاتفاقية الأوروبية مع تركيا هو الحلّ لكي لا تتعرّض أوروبا لـ”الابتزاز” من قبل أردوغان.

وقالت “يجب ألا نسمحَ بأنْ يتمّ ابتزازنا من قبل رجل يقول إذا انتقدتموني أو لم ترسلوا لي الأموال، عندها سأرسل الناس عبر البحر، هذا مثير للشفقة”.

وأضافت روت أنّ “الرئيس التركي يستخدم لاجئي الحرب ويستخدمنا كوديعة سياسية لسياساته المجنونة”.

وأشارت إلى أنّ “الدول الأوروبية وبضغط من الحكومة الألمانية جعلت الاتفاقية بين تركيا والاتحاد الأوروبي تعتمد على حكومة تركية تنتهك حقوق الإنسان ولا تطبّق اتفاقية جنيف للاجئين”، بحسب تعبيرها.

وبيّنت روت أنّ إلغاء اتفاقية اللاجئين مع تركيا لا يعني أنْ تتخلى أوروبا عنهم، لافتةً إلى أنّ تركيا استقبلت عددًا كبيرًا من اللاجئين يفوق بكثير ما استقبلته الدول الأوروبية مجتمعةً، ولذلك فمن الصواب أنْ تقدّمَ أوروبا دعمًا ماديًا للاجئين السوريين في تركيا من أجل الرعاية الإنسانية والسكن.

لكنّها استدركت بأنّ ذلك لا يتطلّب وجود اتفاقية بشأن اللاجئين “تخالف قانون اللجوء”.

في المقابل اعتبر رئيس الكتلة البرلمانية لحزب “الشعب الأوروبي” في البرلمان الأوروبي، “مانفريد فيبر” أنّه يجب زيادة المبالغ المدفوعة إلى تركيا في المستقبل.

وأشاد فيبر بالدور الذي لعبته الاتفاقية الأوروبية مع تركيا في الإسهام بمكافحة عصابات تهريب المهاجرين.

إلا أنّ فيبر حذّر تركيا في الوقت نفسه من أنّ ابتزازها للأوروبيين واللعب باتفاقية اللاجئين سيهدّد العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، وأضاف “على الأتراك أنّ يعرفوا ذلك”.

من جانبه اعتبر المختص بالشؤون الألمانية التركية في صحيفة “شبيغل” الألمانية “ماكسيميليان بوب” أنّ أيّ عقوبات اقتصادية أوروبية على تركيا ستزيد من تعقيد مسألة اللجوء.

وأكّد على ضرورة تقديم المزيد من المساعدات الأوروبية للاجئين السوريين في تركيا، من أجل تحسين أوضاعهم والاستقرار فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى