انور رسلان ينفي تُهمَ تعذيبهِ للمعتقلينَ في فرعِ الخطيبِ

نفى أنور رسلان المتهم المنشقّ عن نظام الأسد، والذي تمّ اعتقاله في ألمانيا في شهر شباط/ فبراير عام 2019 كلّ التّهمِ الموجّهة إليه .
عمل رسلان على مدى 18 عاماً في المخابرات السورية حتى أصبح رئيساً للتحقيق في الفرع 251 المسمى “فرع الخطيب” في دمشق، وقد غادر سوريا عام 2012 وطلب اللجوء في ألمانيا عام 2014، وحصل على صفة لاجئ. التّهمُ هي أنّه بين نيسان 2011 وأيلول/ سبتمبر 2012، وبينما كان رسلان مسؤولاً عن الفرع 251، تعرّض ما لا يقلّ عن 4000 شخصٍ للتعذيب هناك، وتوفي 58 شخصاً نتيجة لذلك. ونفى رسلان يوم الاثنين خلال جلسة المحاكمة في ألمانيا هذه التهمَ وأضاف أنّه ساعد في تحرير معتقلين كثرٍ كانوا قد اعتقلوا لانضمامهم للثورة السورية ضدّ نظام الأسد في مارس 2011 تجري محاكمة رسلان ومتهمٍ آخر هو “إياد الغريب” في ألمانيا في محكمة كوبلنس التي بدأت في 23 مايو وهي الأولى في العالم التي تنظر في انتهاكات منسوبة إلى نظام الأسد، عملا بمبدأ الولاية القضائية العالمية الذي يسمح لدولة ما بمقاضاة مرتكبي جرائم ضدّ الإنسانية بغضّ النظر عن جنسيتهم أو مكان وقوع جريمتهم. وبدا رسلان شديد التركيز خلال قراءة محامييه مايكل بوكر ويورك فراتسكي بيانه الذي استغرقت تلاوته 90 دقيقة وهو جالس خلف لوح زجاجي في إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا. وكانت النيابة العامة قد اتّهمتْ رسلان في افتتاح المحاكمة بالإشراف على عمليات اغتصاب وانتهاكات جنسية وصدمات كهربائية وضرب بـالقبضات والأسلاك والسياط وحرمان من النوم في السجن، وقد نفى رسلان مسؤوليته عن هذه التهم التي ساقها ضدّه شهود، وخاصة ما يتعلّق بالاغتصاب وقال إنّه مخالف لأخلاقنا ومخالف لديننا. ويقول الأمين العام لـلمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان المنظمة غير الحكومية الألمانية التي تقدّم الدعم لـ17 ضحية في المحاكمة فولفغانغ كاليك، إنّ رسلان كان يصدر الأوامر في القسم الذي يقوده ولم يكن مجرد متلقٍ للأوامر أو منفّذٍ لها ولا نعتقد أنّه أدّى دورا بسيطاً. وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان وفاة ما لا يقل عن 60 ألف شخصٍ تحت التعذيب في سجون الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى