بأوامرَ وحمايةٍ روسيّةٍ .. تعزيزاتٌ من قواتِ الأسدِ تصلُ مناطقَ سيطرةِ ميليشيا “قسدٍ”

تعتزم قواتُ الاحتلال الروسي إرسالَ تعزيزاتٍ من قوات الأسد والميليشياتِ الموالية لها إلى مناطقِ سيطرة ميليشيا “قسدٍ” الإرهابية المتاخمةِ لمناطق سيطرةِ الجيش الوطني السوري.

وأفادت مصادرُ محليّةٌ بأنَّ الشرطةَ العسكرية الروسية تستعدُّ لمرافقة تعزيزاتٍ من ميليشياتِ “الفيلق الخامس” وميليشيا “الدفاع الوطني” يجري حشدُها قرب بلدةٍ مسكنة في ريف حلبَ الشرقي الخاضعِ لسيطرة قوات الأسد، إلى مناطقِ سيطرة “قسدٍ”.

وأوضحت المصادرُ أنَّ اتفاقاً آخرَ جرى مؤخّراً بين “قسدٍ” وروسيا ونظامِ الأسد، لنقلِ عناصرَ أخرى إلى مناطقَ متاخمةٍ لسيطرة الجيشِ الوطني السوري، ويقضي الاتفاقُ بنقل نحو 450 عنصراً من ميليشيات “الفيلقِ الخامس” و”الدفاعِ الوطني” وعناصرَ من قوات الأسد.

ويبلغ عددُ العناصر الذين يجري حشدُهم حالياً قرابةَ 100 عنصرٍ من “الفيلق الخامس” و”الدفاعِ الوطني” قدموا من أريافِ الرقة وحماةَ الخاضعةِ لسيطرة قواتِ الأسد بأوامرَ روسية مباشرةً، وفقاً لما نقله موقعُ “تلفزيون سوريا” عن المصادر.

ولفتت المصادرُ إلى أنَّ نقلَ العناصر يتمُّ بحماية من الشرطة العسكرية الروسية التي ترافقُهم وبحماية من “قسدٍ” ضمن مناطق سيطرتها شمالَ شرقي سوريا، كما تشرف الشرطةُ الروسية على توزيع العناصرِ على مناطق تلّ تمر شمالي الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة ومنبج وتلّ رفعت في ريف حلبَ الشرقي.

وأثناء نقلِ العناصر، شهدت سماءُ المنطقة تحليقاً مكثّفاً للطائرات الحربية الروسية إلى جانب تحليقِ الطائرات المروحية بهدف تأمينِ الطرقاتِ لوصول التعزيزات، وفقاً للمصادر.

يأتي ذلك في وقتٍ أعلن فيه “الجيشُ الوطني السوري” عن رفعِ الجاهزية العسكريةِ استعداداً للمشاركة إلى جانب الجيش التركي في عمليةٍ محتملةٍ ضدَّ “قسدٍ” بريف حلب.

وفي وقتٍ سابق، أعلن الرئيس “أردوغان” مواصلةَ بلاده التحضيرَ لاستكمال إنشاءِ المنطقة الآمنة في شمالي سوريا، وقال خلال كلمةٍ ألقاها في اجتماعٍ تشاوري “لحزب العدالة والتنمية” بالعاصمة أنقرة، إنَّ تركيا “تواصل بعناية الأعمالَ المتعلّقة باستكمال الخطِّ الأمني ​​على حدودها الجنوبية عبرَ عملياتٍ جديدة”.

واعتبر الرئيس التركي أنَّ المنطقة الممتدة بعمق 30 كيلومتراً بموازاة حدودِ بلاده داخل الأراضي السورية هي “منطقتُنا الأمنيّةُ ولا نريد أنْ يزعجَنا أحدٌ هناك، ونقوم بخطواتٍ في هذا الخصوص”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى