باحثانِ في مجزرةِ التضامنِ يطالبانِ ذوي الضحايا بإرسالِ معلوماتٍ عن الضحايا إلى الشرطةِ الألمانيةِ

قام الباحثان الرئيسيّان ضمنَ فريق الكشفِ عن مجزرة حي التضامن بدمشق، أنصار شحود، والبروفيسور أور أنغور، بإصدار بيانٍ موجّه لأهالي ضحايا المجزرة و آلية تحديد الضحايا.

البيان أوضحَ ،أنَّه يجب على أهالي ضحايا المجزرةِ الواقعة في 16 من نيسان 2013، ممن تعرّفَ إلى ذويه، بتقديم بلاغٍ يتضمّن كافةَ المعلومات عن الضحية إلى هيئةِ الشرطة الدولية الألمانية المتخصّصة في جرائمِ الحرب (BKA).

موضّحاً أنَّ الشرطة الدولية الألمانية ستتولّى عمليةَ تحديد الضحايا مع مراعاة الشروطِ العلمية والمهنيّة، باعتبارِها أولويةً وضرورة إنسانية وخطوةً على طريق تحقيق العدالة، كما دعا الباحثان أهالي الضحايا للتواصلِ مع المسؤول عن ملفِّ المجزرة في الشرطة الألمانية الدولية، مارتن كروكر، باللغة العربية أو الإنجليزية أو الألمانية، على الإيميل التالي: ([email protected])

الجديرُ ذكرُه أنَّ نظامَ الأسد يحتجز المجرمَ أمجد يوسف، منفّذ المجزرةِ والذي أقدم على إعدام عشراتِ السوريين واغتصاب عشراتِ النساء في حي التضامن بدمشق” حيث يتحفّظ النظامُ على اليوسف ، دونَ مذكّرة قضائية، أو استنادًا لتهمةٍ محدّدةٍ، وأنَّ أمجد يوسف، الضابطَ في قوات الأمن السورية، من مرتبات فرعِ المنطقة “227” التابعِ لشعبة “المخابرات العسكرية”، لم تجرِ إحالتُه للقضاء، ولم يصدرْ عن النظام أيُّ معلومةٍ تشير لاعتقاله.

وفي 27 من نيسان الماضي، كشفَ تحقيقٌ لصحيفة “الجارديان” معلومات حول مجزرةٍ ارتكبتْها قواتُ النظام في 16 من نيسان 2013، في حي التضامن بدمشق، أسفرتْ عن مقتلِ نحو 41 شخصًا ودفنِهم في مقبرةٍ جماعية.

واستند التحقيقُ الذي أجرته الغارديان إلى وثائقَ وشهادات قدّمها الباحثان أنصار شحود والبروفيسور أور أوميت أنغور، من مركز “الهولوكوست والإبادةِ الجماعية” بجامعة “أمستردام”، نقلًا عن عسكري سابقٍ في قوات النظام استطاعَ الحصولَ على المقطع.

واعتمد الصحفيان اللذان أنجزا التحقيق، أنصارُ شحود والبروفيسور أوغور أوميت أنجور، على جمعِ قصصِ الناجين وعائلاتهم، والتحدّث إلى مرتكبي الانتهاكات أنفسهم، من خلال إنشاءِ حسابٍ على منصّة “فيس بوك” لأنصار شحود وضعتْ عليه صورتها الشخصية، لكنَّها استخدمت اسمًا وهميًا هو “آنا”، لإطلاعها على أنَّ الضبّاطَ والمسؤولين في صفوف النظام يستخدمون المنصةَ بشكلٍ كبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى