باحثونَ اقتصاديونَ يقلّلونَ من أثرِ الاستثماراتِ الأجنبيّةِ التي أعلنَ عنها نظامُ الأسدِ
قلّلَ باحثونَ اقتصاديون، من الأثر الاقتصادي للاستثمارات الأجنبية المرتقبةِ التي أعلنَ نظامُ الأسد عنها مؤخّراً، وسطَ هجرة المستثمرينَ السوريين من البلاد.
واستبعد مديرُ الأبحاث في مركز “السياسات وبحوثِ العمليات” كرمُ شعار، تنفيذَ الجزءِ الأكبر من هذه الاستثمارات، موضّحاً أنَّ كلفةَ المشاريع المطروحة للاستثمار ضئيلةٌ جداً.
وقال شعارٌ لموقع صحيفة “المدن”، إنَّ روسيا وإيران انتزعتا استثماراتٍ كبيرة ومهمّةٍ في سوريا، لذلك فإنَّ النتيجة لن تغيّرَ المعادلة الاقتصادية في البلاد، سواءٌ تمَّ تنفيذ هذه الحزمة من الاستثمارات أم لا، لأنَّ دورَها الاقتصادي يبقى محدوداً.
واعتبر شعار أنَّ قانونَ الاستثمار الجديد، “خلقَ فعلاً بيئة جذّابة للمستثمرين مقارنةً بالقوانين السابقة”، ولكن المشكلةَ في التطبيق، إضافةً إلى وجود “تخوّفٍ” من دخول السوق السورية بسبب عدم وضوحِ الأفق سياسياً أو اقتصادياً، وأضاف: “ما نراه حالياً هو حدوثُ هجرةٍ عكسية، تتمثّل بهروب المستثمرين الحاليين من البلاد”.
بدوره، رأى الباحثُ الاقتصادي يونس الكريم أنَّ نظامَ الأسد لم يعدِ اللاعبَ الأساسي في هذا القطاع، وسطَ سيطرة روسية على الواجهة البحرية والطرقات البرية الرئيسية، إضافةً إلى عدم وجود بنيةٍ تحتيةٍ حقيقية من مصارف وأمن وقوانين واضحة تشجّعُ على الاستثمار.
وكان مديرُ عام هيئة الاستثمار بحكومة النظام مدينُ دياب، تحدّث قبلَ أيامٍ عن استثمارات إماراتية وروسية وإيرانية خلالَ الفترة المقبلة في سوريا، تشمل قطاعاتٍ متعدّدةٍ لا سيما الصناعة.