باحثونَ: روسيا تقدّمُ دعماً عسكرياً لميليشيا “حزبِ الله” اللبناني في سوريا

أكّد باحثون غربيون أنّ “أعداداً كبيرة من الأسلحة الخفيفة الروسية الصنع، ولا سيما سلاح (AKS-74U)، وجدت طريقها ليس فقط إلى الميليشيات الموالية لرأس النظام بشار الأسد، ولكن إلى المقاتلين المدعومين من ميليشيا حزب الله اللبناني في المنطقة”.

وكشف موقع “iranwire” في تقرير، عن كيفية قيام روسيا بتسليح ميليشيا “حزب الله” اللبناني في سوريا، قائلاً إنّ “أوائل العام 2015، وفي ذروة الحرب الأهلية السورية، حدثت بعضُ التوترات في أوساط المجتمع الدولي، بعد وصول عددٍ كبيرٍ من الأسلحة الروسية خفيفة الصنع إلى عناصر حزب الله اللبناني في سوريا”.

ونقل الموقع عن الباحث في العسكرة الإسلامية الشيعية في مركز بحثي تابع لمعهد “واشنطن”، فيليب سميث، قوله إنّه “من المُضحك ألّا تُدرك روسيا أين انتهى الأمر بأسلحتِها التي زوّدت بها القوات الموالية للأسد والميليشيات المدعومة من إيران”، مشيراً إلى أنّ جميع القادة والعناصر في “حزب الله” بدؤوا يحملون هذه الأسلحة الشيء الذي لم يكن وارداً قبل العام 2015.

ورأى التقرير أنّ عدم ذكر أيّ وجود للحزب في روسيا، قد ساعد في تسهيل عملياته في سوريا”، مؤكّداً أنّ قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني السابق، قاسم سليماني، شكّلَ قناة لوصول الأسلحة الخفيفة الروسية الصنع إلى “حزب الله”.

وأوضح أنّ “هذه ليست المرّة الأولى التي تدعم فيها روسيا حزب الله اللبناني، حيث وجدت الأسلحة الروسية المتقدّمة المضادة للدبابات منذ العام 2006، بحوزة عناصر حزب الله”.

وأشار التقرير إلى أنّ روسيا ما زالت ترفض تصنيف ميليشيا “حزب الله” ككيان إرهابي، سواء بشكل كلّي كما فعلت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أو جزئياً مثل الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أنّ السفير الروسي في لبنان أصرّ على أنّ “حزب الله” منظمة تحارب “الإرهاب”.