باحثونَ: نظامُ الأسدِ لا يمتلكُ شيئاً يقدّمُه لتركيا

رأى الباحثُ التركي ليفنت كمال، أنَّ نظامَ الأسد ليس لديه ما يقدّمه إلى تركيا، كونَه لا يمتلك شيئاً من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو الأمنيّة، لافتاً إلى أنَّ مناطقَ سيطرة النظام تعاني من أزمة اقتصادية، فضلاً عن وجود تعاونٍ أمني بين النظام وميليشيا “قسد”، لذا فإنَّ تركيا ليس لديها ما تكسبه.

وأضاف الباحث التركي – وفقَ موقعِ الحرّة – أنَّه لا يوجد حالياً ضمانةٌ لما يمكن أنْ تقدّمَه روسيا عبرَ سوريا، معتبراً أنَّ أنقرةَ سقطت في موقفٍ لا يمكنها فيه أنْ تكسبَ شيئاً من دمشق وموسكو.

ولفت الباحثُ إلى أنَّ أيَّ لقاءٍ بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد سيكون بروبوغندا روسيةً مستعجلةً، في حين أكّد الباحث في معهد “الشرق الأوسط” أنطون مارداسوف، أنَّ الملفَّ الوحيدَ الذي يمكن أنْ يتحدّثَ عنه النظام وتركيا هو قسدٌ، وكلُّ ما عداه غيرُ ملائم للنظام.

بدوره، رأى الباحث السياسي التركي، فراس رضوان أوغلو، أن محاولات تقارب تركيا مع نظام الأسد، ما تزال في نطاق الاستكشاف، مشيراً إلى أن احتمالية نجاح أو فشل المفاوضات لا تزال ممكنة.

واعتبر أن سبب زيادة التصريحات التركية تجاه النظام، تهدف هو لسحب أوراق المعارضة التركية قبيل الانتخابات المقبلة، إضافة لضمان موقف موسكو في عدد من الملفات المشتركة مع تركيا.

ورجح إمكانية عقد اتفاق بين أنقرة وموسكو والنظام على إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً، معتبراً أن الخطوة تشكل مكسباً كبيراً لتركيا.

ولفت إلى أن توافق أنقرة مع موسكو والنظام حول ملف قسد، أسهل من التوافق مع واشنطن، مشيراً إلى أن موقع فصائل المعارضة من أي اتفاقات لا يزال غير واضح.

يشار إلى أنه كان قد كشفَ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن عرضٍ قدَّمه لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، لإجراءِ لقاء ثلاثي بين زعماء تركيا وروسيا وسوريا، في وقتٍ علتْ نبرةُ التصريحات التركية الرسمية التي تمهّد للتطبيع مع نظام الأسد، برعاية روسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى