باحثٌ يستبعدُ وقوفَ المعارضةِ خلفَ هجومِ حمصَ
رأى الباحثُ حايد حايد في مركز “تشاتام هاوس” في لندن ، أنَّ عدمَ تبنّي أيِّ طرفٍ في سوريا للهجوم على الكلية الحربية في حمص، “أمرٌ مستغربٌ”، رغمَ “أهميته الفائقة”، مما يجعل مصدرَه “محاطاً بالغموض”، حيث أوضح حايد في مقال نشرَه موقع “المجلة”، إنَّ السيناريو “الأكثر منطقية” إلى الآن هو أنَّ الهجومَ انطلق من مناطقَ خاضعةٍ لسيطرة حكومة الأسد.
مشيراً إلى أنَّه من المفيد الانتباه إلى أنَّ الأسد تحدّث عن هجوم بالطائرات المسيّرةِ، لكن امتنعتْ حكومةُ الأسد عن نشرِ صور تظهر بقاياها، رغمَ أنَّها “أدلةٌ حاسمةٌ”، ما زاد الشكوك.
حايد، لفت إلى أنَّ “هيئةَ تحرير الشام” كانت قد استخدمت طائراتٍ مسيّرة معدّلة في هجماتها، لكنَّ الأدلّةَ المتاحة تشير إلى أن الهيئة تفتقر إلى القدرة على تنسيق سربٍ متزامن من هذه الطائرات من إدلب.
ونقل الباحث عن مصادرَ استخباراتية أميركية وأوروبية، أنَّ قدراتِ الطائرات المسيّرة لدى فصائل المعارضة السورية “لا تزال بدائيةً وذاتَ نطاق محدود يناسب في المقام الأول استهدافَ المناطق القريبة نسبياً من خطوط المواجهة”.
واعتبر أنَّ حكومةَ الأسد “تستغل” الهجوم، لصرفِ الانتباه عن الأزمة الاقتصادية المتزايدة، ووقفِ الانتقادات بسبب عدم قدرةِ الحكومة على تحسينِ الظروف المعيشية التي تفاقمت في الأشهر الأخيرة.